انطلقت مؤخرا وبالتزامن مع يوم المرأة العالمي، فعاليات مشروع » لن أبقى صامتة »، الرامي إلى خلق بيئة إعلامية عربية آمنة وجامعة من دون إقصاء أو تمييز بناء على الجنس أو الجندر أو اللون أو العرق أو الدين أو الفكر أو غير ذلك.
ويعد هذا المشروع الذي يمتد على مدى سنة، حسب بلاغ إعلامي تلقت (وات) نسخة منه، الأول من نوعه في المنطقة العربية، في توجهه الشمولي ويركز على التوعية والتدريب والدعم، لكسر حاجز الصمت تجاه كل أشكال إساءة استخدام السلطة من الاحتيال والفساد إلى التحرش الإلكتروني، وكل أشكال التحرش والتنمر والتمييز وخطاب الكراهية، من خلال أنشطة توعية إلكترونية تفاعلية مرئية وسمعية لمكافحة استغلال السلطة والتحيز بكافة أنواعها، وتدريبات متخصصة، فضلا عن تقديم دعم مباشر في المجالين النفسي والرقمي.
ويستهدف المشروع، الذي تنجزه شبكة » إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية » أريج، بالشراكة مع برنامج فيسبوك للصحافة، وبرنامج التساء في الأخبارمن منظمة وان ايفرا، والمؤسسة الإعلامية الدولية للمرأة، ومؤسسة أيركس وبرعاية وزارة الخارجية الألمانية، الصحفيين على امتداد الوطن العربي، في زمن العمل الصحفي عن بعد، زمن كورونا، الذي أثار انتهاكات وتحرشات من أنواع جديدة ضد الصحفيات والصحفيين، لإسكاتهم وإخراجهم من العمل في الحيز العام.
ويستخدم المشروع « لن أبقى صامتة »، هاشتاج ( #لن_ابقى_صامتة (، لإثارة النقاش عبر الحيز العام ووسائل التواصل الاجتماعي. ويتضمن 12 ندوة الكترونية (ويبينار) تتناول قضايا التمييز والتحرش يقدمها مدربون ومدربات مختصون من برنامج النساء في الأخبار ومنظمة وان إيفرا، وسيكون محور الندوة القادمة منها المقررة ليوم الاثنين 15 مارس 2021 « التوازن الجندري في الأخبار .. هل فشلنا؟ ».
وقد شارك أكثر من 60 صحفيا وصحفية وناشطا وناشطة من المنطقة العربية في أول ندوة الكترونية مفتوحة للجميع في بث مباشر عبر فيسبوك بعنوان » كيف تؤثر تحيزاتنا الضمنية على رؤيتنا للعالم وممارستنا للعمل؟ » تم خلالها تقديم شرح عن التحيزات والأحكام المسبقة التي يتم أحيانا تبنيها دون وعي وتأثيرها في القرارات الشخصية والمهنية وكذلك التحيزات الأكثر شيوعا مثل التماثل، والتأكيد، والإسناد، وغيرها وإبراز أهمية التعامل مع التحيزات اللاواعية لخلق بيئة عمل شاملة ومواجهتها عن طريق الوعي.