انطلقت اليوم بقصر العلوم بالمنستير المدرسة الأفريقية لعلماء الفلك الناشئين التي تنظمها الجمعية الفلكية الأفريقية بالتعاون مع قصر العلوم بالمنستير إلى غاية 6 سبتمبر الجاري بمشاركة 39 مشاركا ومشاركة من الباحثين جلهم من تونس والجزائر والمغرب وليبيا ومصر وفق ما أفاد وكالة تونس أفريقيا للأنباء سليمان سدرات رئيس قسم البرامج والتنمية بقصر العلوم بالمنستير.
ويتطرق المكوّنون خلال هذه المدرسة إلى مقدمة في علم الفلك الراديوي، ودراسة النجوم، والمجرات ومكوّناتها، ودراسة الكواكب الخارجة عن مجردة درب التبانة، وعلم الفضاء، واستعراض مقاربة بيداغوجية قائمة على التساؤل، وتقديم فرص العمل والتكوين ما بعد الدراسة الجامعية في مجال علم الفلك لفائدة الطلبة الباحثين علاوة على تنظيم سهرة فلكية.
وتستهدف هذه المدرسة الصيفية الأفريقية تكوين مكوّنين سيكوّنون بدورهم مجموعات أخرى في دولهم في مجال علم الفلك لنشر ثقافة علم الفلك إلى جانب تحفيز الطلبة والباحثين الناشئين على الاهتمام بهذا العلم الذي يمثل قيمة مضافة بالنسبة إلى المجتمعات حسب سليمان سدرات
وأشار سدرات إلى أنّ الفترة 28 أوت -1 سبتمبر الجاري من هذه المدرسة الصيفية كانت فرصة للمكوّنين وهم أساتذة جامعيين من كندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وجنوب أفريقيا ونيجيريا لضبط المحتوى العلمي لبرنامج التكوين خلال هذه المدرسة الصيفية علاوة على مقاربات بيداغوجية خاصة بالمتكوّنين لتسهيل المفاهيم العلمية لعلم الفلك.
وأفاد جايمس تشيبويزي الأستاذ المبرز في فيزياء الفضاء في جامعة جنوب أفريقيا ونائب رئيس الاتحاد الفلكي الدولي ومدير النسخة السادسة من هذه المدرسة الصيفية أنّها المرّة الأولى التي يقع فيها تنظيم هذه المدرسة الصيفية في منطقة شمال أفريقيا وأنه تم منذ إحداث هذه المدرسة الصيفية تدريب 280 طالبا وطالبة من 20 دولة افريقية وأصبح بعضهم من المكوّنين في هذه المدرسة.
وبيّن أنّ فرص العمل في مجال علم الفلك عريضة إذ يتطلب تشغيل ال »تيلسكوب » عدد من المهندسين والعلماء وأساتذة مدربين علاوة على فرص تمويل البحث العلمي في مجال علم الفلك كبحث الماجستير أو الدكتوراه.
وذكر كمال شرادة رئيس جامعة المنستير أنّ علوم الفلك تتطلب بعض التجهيزات الخاصة غير المتاحة بسهولة في المعاهد أو الكليات وبالتالي فإنّ قصر العلوم يوفر الفرصة للتعريف بهذا العلم الهام الذي يفتح ذهن الطالب على قياسات خيالية لم يكن يسمع بها من قبل معتبرا أنّ هذه المدرسة ستحفز الباحثين الناشئين على خوض أبحاث في اختصاصات متعددة وبناء علاقات مثمرة. وأكد دعم جامعة المنستير لمثل هذه المدارس الصيفية.