حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/، من أن تفشي الأمراض في قطاع غزة يهدد بوقوع « مأساة صحية » بسبب نقص المياه والوقود.
وقال جيمس إلدر الناطق باسم المنظمة في مؤتمر صحفي اليوم، إن وضع الأطفال في قطاع غزة مؤسف وكارثي.
وأضاف: « كان أمس /الإثنين/ يوما محزنا لأطفال القطاع، إنهم لا يحصلون حتى على الحد الأدنى الكافي لهم من مياه الشرب »، مشددا على ضرورة إقرار هدنة إنسانية في القطاع لحماية الأطفال ومساعدتهم.
وأوضح أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة قليلة جدا، وأن هناك 340 ألف طفل في غزة دون سن الخامسة هم أكثر من يعانون من سوء التغذية، مؤكدا أن العديد من الأمراض تنتشر في صفوف أطفال في القطاع
بسبب سوء التغذية.
بدوره قال كريستيان ليندماير، متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن ثلاثة مستشفيات في قطاع غزة الذي تحاصره قوات الاحتلال الإسرائيلي، طلبت المساعدة في إجلاء المرضى، وإنه يجري التخطيط لتنفيذ الطلب.
وأشار إلى أن المستشفيات الثلاثة هي: مستشفى الشفاء الذي تم إنقاذ مجموعة من الأطفال منه، والمستشفى الإندونيسي، والمستشفى الأهلي، لافتا إلى أن هذه الخطوة « هي بمثابة الملاذ الأخير ».
وأوضح ليندماير أن ما يحدث من حصار وتضيق وقصف سيحرم جميع سكان شمالي قطاع غزة من سبل الحصول على الرعاية الصحية.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة لليوم السادس والأربعين على التوالي، مخلفا آلاف الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك وسط حصار مطبق على القطاع وقطع للكهرباء والماء
ومنع لدخول الأدوية والمواد الغذائية والمساعدات الحيوية، ما يزيد تعقيد وخطورة الوضع الإنساني على حياة المدنيين.