أكدت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (اليونيفيل) اليوم الثلاثاء أن أي عبور لجيش الاحتلال الصهيوني إلى لبنان يشكل انتهاكا لسيادته وسلامة أراضيه وانتهاكا للقرار 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان.
وذكرت قوات اليونيفيل, في بيان لها, أن جيش الاحتلال الصهيوني أبلغ قوات اليونيفيل أمس الاثنين عن نيته القيام بعمليات توغل برية محدودة داخل لبنان, مضيفة أن « أي عبور إلى لبنان يشكل انتهاكا للسيادة اللبنانية وسلامة أراضي لبنان, وانتهاكا للقرار 1701″.
وتابعت أنه « رغم هذا التطور الخطير, فإن حفظة السلام ما يزالون في مواقعهم ونحن نعمل بانتظام على تعديل وضعنا وأنشطتنا, ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا لزم الأمر ».
وشدد البيان على أن « سلامة وأمن قوات حفظ السلام أمر بالغ الأهمية », داعيا الى « وجوب حماية المدنيين وعدم استهداف البنية الأساسية المدنية واحترام القانون الدولي ».
وحض « على إعادة التزام قرارات مجلس الأمن والقرار 1701 لعام 2006 باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار إلى هذه المنطقة ».
وكان جيش الإحتلال الصهيوني أعلن في الساعات الأولى من اليوم عن عملية عسكرية برية في لبنان وأنذر سكان نحو 30 قرية في الجنوب لاخلائها.
للتذكير, فإن مجلس الأمن الدولي قرر في العام 1978 تأسيس قوة « يونيفيل » للتأكيد على انسحاب الكيان الصهيوني من لبنان واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعالة بالمنطقة وتم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في العامين 1982 و2000.
وفي عام 2006 , صدر قرار مجلس الأمن رقم 1701 وبموجبه أضيفت إلى ولاية اليونيفيل مهام أخرى منها مرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان, بما في ذلك على طول الخط الأزرق – فيما يسحب الكيان الصهيوني قواته المسلحة من لبنان.
وبعد ما يقرب من عام من العدوان الصهيوني على قطاع غزة, حول الكيان الصهيوني تركيزه إلى المنطقة الشمالية. فبعد موجتي تفجيرات طالت أجهزة اتصالات لاسلكية يومي 17 و18 من سبتمبر الجاري في مناطق عدة في لبنان, يشن الكيان الصهيوني هجوما جويا مكثفا غير مسبوق على القرى الجنوبية والبنية التحتية وطال العاصمة بيروت, في تصعيد خطير للعدوان منذ الثامن من أكتوبر 2023.
وأسفر العدوان الصهيوني عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين, فيما اندفع سكان المناطق المستهدفة في موجة نزوح واسعة.
