إستقبل السيّد وزير التّشغيل والتّكوين المهني يوم الثّلاثاء 17 جانفي 2023 بمقر الوزارة السيّدة حنان حمدان ممثلة المفوّض السّامي للأمم المتّحدة لشؤون اللاّجئين بتونس وذلك بمناسبة إنتهاء مهامها والتي كانت مرفوقة بالسيدة سناء مرجان مسؤولة قسم الحماية القانونية بالمفوضية والسيد نوفل التونسي المنسق الميداني ورئيس قسم الإدماج الاقتصادي والإجتماع بالمفوضية، كما حضر اللقاء السيد منير الدخلي مدير عام التعاون الدولي والعلاقات الخارجية بالوزارة.

وأعرب السيد نصر الدين نصيبي عن بالغ تقديره لمجهودات السيدة حنان حمدان ممثلة المفوّض السّامي للأمم المتّحدة لشؤون اللاّجئين في مجال حماية اللاجئين وطالبي اللّجوء في تونس، مبيّنا انّ تونس تعمل في إحتواء اللاجئين وطالبي اللجوء اعتبارا للبعد الإنساني والإجتماعي للملف.

وشدّد السيد الوزير بالمناسبة على ضرورة حوكمة ومأسسة التعاطي مع ملف اللاجئين وطالبي اللجوء وعدم الخلط في المفاهيم بين المهاجرين لأسباب إقتصادية وبين اللاجئين الذين يتمتعون بحقوق وفق المعاهدات الدولية سواء من خلال إعادة التوطين او اللّجوء الوقتي إلى حين العبور إلى بلدان التوطين، مؤكّدا على ضرورة إستشراف وإرساء آليات مؤسساتية وفق قواعد تنظيمية وترتيبية تكون قابلة للتنفيذ بطريقة آلية في معالجة كل المسائل ذات الصلة باللاجئين وطالبي اللجوء، وخاصة في ما يتعلق بالعلاقات التعاقدية والشغليّة بين اللاجئين ومشغليهم في تونس حتى يتم الإدماج المهني للراغبين منهم في ذلك بطرق مُنظّمة ومُقنّنة تضمن حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء المهنية والحدّ من كل أشكال الإستغلال والتوظيف غير القانوني.

وأكّد السيّد الوزير بالمناسبة على استعداد الوزارة لمزيد دعم التعاون مع المفوضية في المجالات ذات الصلة بملف تشغيل وتكوين اللاجئين موصيا بضرورة العمل على بلورة برنامج تعاون مشترك ذو جدوى ونجاعة بين الجانبين وبالتعاون مع كل الشركاء والمتدخلين الدوليين في هذا المجال لإستشراف وبحث وتطوير كل الحلول والآليات والبرامج التي تضمن حسن حوكمة وتسيير الملف.

ومن جهتها أعربت السيدة حنان حمدان عن تقديرها لمستوى التعاون مع الوزارة والحكومة التونسية في معالجة ملف اللاجئين وطالبي اللجوء بتونس وجديّة وجودة التعاطي مع كل المشاغل والتحديات ذات الصلة وخاصة في ما يتعلق بالإدماج الاقتصادي لنسبة هامة منهم في سوق الشغل التونسية سواء في مجال العمل المؤجر أو في مجال ريادة الأعمال.