قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم الخميس إن « مؤتمر لجنة المراة والشباب العامل للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيمياويات، يمثل المؤتمر فرصة جديدة لايجاد صيغ عملية لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة في نضاله ضد الكيان الصهيوني الغاصب، ولتعزيز التضامن الطاقي العربي ».
واشار الطبوبي في تصريح ل »وات » على هامش الجلسة الافتتاحية لاعمال هذا المؤتمر الذي يتواصل على مدى يومين بالحمامات، الى أن انعقاد المؤتمر النقابي في تونس تأكيد جديد على مكانة تونس ومكانة الاتحاد العام التونسي للشغل باعتباره « قاطرة للحركة النقابية في الدول العربية والافريقية ».
وأبرز ان اتحاد الشغل مافتئ يدفع في اتجاه التضامن الطاقي العربي من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلدان العربية، قائلا « يمكن للحركة النقابية الفاعلة والناجعة والمناضلة ان تخلق ديناميكية في تقريب وجهات النظر وفي خلق مناخ تعاون عربي عربي من اجل مصلحة الشعوب وتجاوز ما عجزت عنه السياسة في توحيد الموقف العربي من جوهر القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ».
واشار الامين العام للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيمياويات، عماد حمدي من جهته، الى أن مؤتمر الشباب والمراة ينعقد تحت عنوان « دعم فلسطين » ليؤكد تضامن الاتحاد العربي مع الشعب الفلسطيني ضد الهجمات البربرية للكيان الصهيوني، كاشفا عزم الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيمياويات عقد اجتماع مجلسه التنفيذي في مصر خلال الايام القادمة تحت شعار » كلنا فلسطين » لتقديم الدعم المادي والدعم المعنوي للاشقاء الفلسطينيين.
وتابع ان دعم القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين والمطالبة بوقف الهجمات الاسرائيلية على الفلسطينيين ستكون من ابرز مخرجات مؤتمر الحمامات، بالاضافة الى مواصلة التعمق في مخرجات مؤتمر الاتحاد العربي في الجزائر وخاصة ما يتعلق باعادة احياء فكرة بعث السوق العربية المشتركة باعتبارها ترجمة عملية لمبدأ المصلحة العربية المشتركة وللتعاون والتكامل العربي.
وأوضح ان الاتحاد العربي يواصل عمله من أجل مزيد دفع التعاون العربي في مختلف مجالات الطاقة للتصدي لكل الصعوبات التي تعرفها البلدان العربية باعتبارها « عنصرا أساسيا في الضغط السياسي والضغط الاقتصادي وفي تحقيق رفاهية الدول »، مبيّنا في ذات السياق ان المجلس التنفيذي للاتحاد سيدعو وزراء الطاقة والكيمياويات في البلدان العربية الى وضع آلية مشتركة للتعاون الطاقي العربي وتثمين الميزات التنافسية لكل بلد عربي لتحقيق التكامل العربي ان في المجال الطاقي او في مجال الكيمياويات ومشتقاتها ».
وأفاد الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية سلوان السميري من جهته الى ان المؤتمر العربي ينعقد في الحمامات في وضع عربي صعب في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة و »ياتي المؤتمر دعم للمقاومة الفلسطينية الصامدة ونصر لاهلنا في غزة »، معبرا عن الامل في ان يخرج المؤتمر بالية فاعلة وعملية لترجمة الدعم للمقاومة الفلسطينية الباسلة.
وبخصوص وضع القطاع الطاقي في تونس، قال إن « القطاع الطاقي في تونس هو قطاع حيوي واستراتيجي وهو قادر على اخراج تونس من الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد اذا تظافرت الجهود واذا ما تفاعلت السلطة وانجزنا حوارا وطنيا داخليا بين ابناء القطاع وسلطة الاشراف الجديدة ».
وتابع « أجدد التاكيد بان لنا من الامكانيات ما يجعلنا قادرين على اخراج بلادنا من الازمة التي تمر بها في ظل الازمة الروسية الاكرانية وخاصة في علاقة بالمجمع الكيميائي التونسي وعودة نشاط قطاع الفسفاط القادر على اخراج تونس من الازمة »، داعيا بالمناسبة مجلس نواب الشعب الى التعجيل باصدار القوانين والمراسيم المرتبطة بقطاع الطاقة.
واعتبر بخصوص الحلول الممكنة للنهوض بدور المجمع الكيميائي التونسي، ان « الحل يتمثل في الانتدابات باعتبار النقص الفادح في اليد العاملة وفي انجاز الاستثمارات اللازمة لتجديد التجهيزات التي ترهلت من اجل اعادة عجلة الانتاج ودفعها »، قائلا « اذا ما أنجزت الاستثمارات اللازمة فان المجمع الكيميائي التونسي قادر على توفير ما تحتاجه تونس من قيمة القروض التي تطلبها من صندوق النقد الدولي ».
وأضاف « نعتبر ان الحل اليوم هو في اعادة هيكلة المجمع الكيميائي التونسي وفسفاط قفصة ونقل الفسفاط في هيكل واحد قادر على تحقيق النجاعة والمردودية التي ننتظرها من القطاع ».
