دشنت وزيرة التجهيز والإسكان، سارة الزعفراني الزنزري، الثلاثاء بمدرسة طلائع الحرس الوطنى بوادي الزرقاء، ولاية باجة، مركز التكوين المشترك للتصرف في الحدود وذلك بحضور سفير المانيا بتونس، بيتر بروغل، والمدير الإقليمي لسياسات الهجرة بالمتوسط، جوليان سيمون، وآمر الحرس الوطنى، حسين الغربي، والمديرة العامة للديوانة التونسية، نجاة الجوادي.
وأكدت الزنزري في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء « وات »، أنّ هذا المركز من شانه ان يكون مركزا إقليميا نموذجيا ينقل المعرفة الى عدد من الدول العربية والافريقية، ويندرج إنجازه ضمن السياسة الوطنية لتامين الحدود بتمويل من المانيا وتحت اشراف المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة بمنطقة البحر الابيض المتوسط.
ويهدف المركز إلى دعم قدرات تونس فى مجال التصرف المندمج في الحدود، وهو احد مكونات مشروع متكامل تموله النمسا وألمانيا وهولندا بتكلفة 8ر8 مليون أورو، الذي انطلق منذ 2020 ليتواصل حتى 2024.
وأفادت الوزيرة ان التكوين المشترك للأسلاك الثلاثة من شرطة وحرس وديوانة فى ادارة الحدود فى مركز واحد من شانه ضمان التنسيق التام لحماية الحدود والحماية من الاتجار بالأشخاص والتهريب والتجارة الموازية والتصدي لكل الجرائم على الحدود بوسائل مرقمنة وبوابة ذكية ووسائل مبتكرة وعصرية.
وقال الناطق الرسمي باسم الادارة العامة للحرس الوطنى، العميد حسام الدين الجبابلي، من جهته، لـ »وات »، ان هذا المركز سيكون قطبا يشع على بقية الدول اعتبارا لدوره في التكوين والعمل المشترك اعتمادا على سياسات بيداغوجية مشتركة وسياسات وبرمجيات خاصة بسلامة الحدود.
وابرز أنّ المركز قد انطلق في تكوين أول دفعة له في نطاق شراكة وتعاون مع المركز الدولي لسياسات وتطوير الهجرة والتصرف في الحدود وانه احد ثلاثة مشاريع كبرى، وهي احداث قاعات استمرار ومركزين للتكوين بنفطة ووادي الزرقاء إضافة الى برنامج » سمارت كيز » الخاص بالديوانة التونسية .
وبيّنت مديرة مشروع التصرف المندمج فى الحدود بالمركز الدولي لتنظيم سياسات الهجرة، سهى بدر، لـ »وات »، ان هذا المركز يعد الأول من نوعه في تونس وفي افريقيا وانه سيسمح بتكوين ضباط الاسلاك الثلاثة فى مجال الادارة المندمجة في الحدود.
ولفتت الى انه تم إنجاز قسطه الأول بتمويل ألماني في انتظار استكمال مكونات أخرى كالمبيت لجعله في جاهزية تامة لاستقبال الدورات التكوينية في المستقبل. وشددت على ان السعي متجه لجعل المركز معتمدا ومعترفا بشهائده على المستوى الدولي وان يكون مركزا إقليميا لتامين خدمات المعرفة لعدد من الدول مثل الجزائر وليبيا والدول الافريقية بعد توفير تكوين عالي الجودة للضباط وللمكونين.
واعتبرت ان المركز سيمكن من ترشيد التكوين ودعم التنسيق اكثر بين اسلاك الامن الوطنى مضيفة ان الاحصائيات فى الحد من الهجرة غير الشرعية هامة وان مجهودات الدولة التونسية كبيرة فى هذا المجال لكنها ستتدعم عبر التكوين المشترك الذى يجمع بين كل الاسلاك.
وقد تم تصميم مركز التكوين المشترك في التصرف المندمج في الحدود بمدرسة طلائع الحرس الوطني بوادي الزرقاء تصميما عصريا صديقا للبيئة حسب مصالح التجهيز.
وبلغت تكلفة قسطه الاول المتكون من 5 بناءات مخصصة للتكوين والإدارة على مساحة 1800 مترا مربعا، ما يعادل 7 ملايين دينار فيما يتضمن قسطه الثاني انجاز بناءات اخرى وخاصة مبيتا على مساحة جملية تقدر ب3800 مترا مربعا .