قالت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، راضية الجريبي، اليوم الثلاثاء، أن المنظمة ستسعى إلى معالجة وضعية اللاجئات وطالبات اللجوء من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس واحتوائهن من منظور حقوقي باعتبار أن « المبادئ الإنسانية لا تتجزأ ».
وبينت الجريبي في تصريح لـ(وات( على هامش يوم تحسيسي لمناهضة أشكال العنف القائمة على النوع الاجتماعي لفائدة اللاجئين وطالبي اللجوء في تونس بمركز الإحاطة والتأطير 13 أوت لفائدة النساء ضحايا العنف بالقصبة التابع للاتحاد بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أن هذه المراكز تسعى إلى حماية كل من يلتجأ إليها من نساء وأطفال باختلاف جنسياتهم وأعراقهم.
وأكدت أن وضعية القادمين من مناطق النزاعات المسلحة والفارين من الحروب الأهلية إلى تونس صعبة في ظل تعرضهم إلى عنف جنسي واقتصادي واستغلال من المؤجرين، مشيرة إلى أن أغلبهم لم يقوموا بتسوية إقامتهم القانونية على تراب الجمهورية وهوما يحول دون ولوجهم إلى حقوقهم الأساسية.
ودعت الجريبي إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل إيجاد آليات لحماية أصحاب البشرة السوداء من إفريقيا جنوب الصحراء من التمييز العنصري الذي يتعرضون له وضمان سلامتهم الجسدية.
ويوفر مركز 13 أوت خدمات اجتماعية وقانونية لفائدة النساء ضحايا العنف بطاقة استيعاب لا تتجاوز 35 شخصا ويضم غرف وفضاءات صحية ومطبخ خاص وقاعة مطالعة كما سيتم قريبا إحداث وورشة للتكوين لفائدة المقيمين، حسب الجريبي.