تحصل 68 هيكلا صحيا من مجموع 90 على شارة « خدمات صديقة لصحة الشباب » بمناطق القصرين الشمالية وتطاوين الشمالية ودوار هيشر بمنوبة، وذلك في اطار مشروع نموذجي حول « تشخيص خدمات الصحة المقدمة للشباب بالمعتمديات الثلاث »، لمنظمة « انترناشونال الرت-تونس ».
وتتمثل هذه الهياكل، حسب مديرة المشروع بالمنظمة مريم عبد الباقي، في مستشفيات عمومية (محلية وجهوية وجامعية) ومراكز صحة أساسية ومراكز صحة انجابية وفضاءات شبابية للصحة الانجابية وعيادات طبية خاصة ومخابر للتحاليل الطبية ومراكز للتصوير الطبي وصيدليات وقاعات للرياضة.
وبيّنت أنه تم في اطار المشروع الذي ارتكز على العمل الميداني، الاستعانة ب25 شابا بالمناطق المعنية بصفة طوعية يمثلون مختلف الفئات الاجتماعية ومن الفئة العمرية من 20 الى 30 سنة وتم جمعهم في لقاءات بؤرية للاستفسار حول هياكل الصحية التي يرتادونها ليتم بعد ذلك تحديد 9 أنواع من الهياكل الصحية.
وأضافت أنه تم تحديد 45 معيارا تختلف حسب صنف الهيكل وتغطي مختلف مراحل تلقي الخدمة وتم تحديدها من طرف الشباب المشارك في عملية التقييم في شكل ورشات قام بتأطيرها طبيب خبير في تقييم الهياكل الصحية وجودة خدمات الصحة.
وتتعلق المعايير بجودة الخدمات وامكانية الولوج لحق الصحة الذي كفله الدستور ومدى توفر الاطار الطبي والمستلزمات الطبية وغيرها من المعايير، حسب مديرة المشروع.
وانطلق العمل الميداني بتوفير تطبيقة لمجموعة الشباب الذين سيقومون بتقييم الهياكل الصحية التي تتواجد في مناطقهم. وتتضمن التطبيقة مجموعة من الاسئلة المستوحاة من المعايير المعتمدة وبعد أن يتلقى الخدمة يقوم بعملية التقييم، وفق ذات المصدر.
وأشارت الى أن المشروع الذي تم تنفيذه خلال الفترة، من بداية 2019 الى مارس 2020، يتنزل في اطار الدفاع عن الحق الدستوري في الصحة في الوقت الذي تسجل فيه تونس تفاوتا جهويا في الحصول على حق الصحة وتهميش عديد المناطق الحدودية والاحياء الشعبية في الولوج الى هذا الحق.
ويهدف المشروع الى دعم مشاركة الشباب في الدفاع عن الحق في الصحة والولوج الى خدمات تعزيز الصحة والرعاية الصحية وفي اصلاح المنظومة الصحية في الاحياء الشعبية والمناطق الداخلية.
كما يرمي الى دعم توفير خدمات الصحة للشباب بالصفة الملائمة التي تجعلهم يقبلون عليها ويجدون فيها ما يلبي احتياجاتهم، الى جانب وضع حد لعزوف شرائح واسعة من الشباب عن التوجه الى الهياكل الصحية.
وقد تم انجاز المشروع بالشراكة مع « مؤسسة شمسية لادارة الانظمة الصحية » و »الجمعية التونسية للدفاع عن المرفق العمومي للصحة وعن حقوق مستعمليه » وبتمويل من الاتحاد الاوروبي وسفارة سويسرا بتونس.