تم ظهر اليوم السبت 18-12-2021، بمقر معهد تونس للترجمة بمدينة الثقافة بالعاصمة الإعلان عن الروايات الفائزة بجائزة توفيق بكار للرواية في دورتها الثالثة التي تنتظم ببادرة من جمعية « ألق » الثقافية وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية.
و قد توجت رواية « نورس يهجره السرب » للروائي السوداني عاطف الحاج سعيد بالجائزة الاولى فيما آلت الجائزة الثانية لرواية « شكرا ايها الشيطان » للكاتب التونسي عباس سليمان أما الجائزة الثالثة فتحصلت عليها رواية « جنود حروب كوكب الشرق » للروائي العراقي نعيم عبد مهلهل. وتحصلت رواية « البندرية » للروائي اليمني محمد الغربي عمران على الجائزة الرابعة وكانت الجائزة الخامسة من نصيب رواية « خذها » للروائي المصري محمد عباس علي داوود.
و نوهت لجنة تحكيم جائزة توفيق بكار الأدبية التي ترأسها محمد القاضي و ضمت في عضويتها كلاّ من محمد الخبو و جليلة طريطر، بمستوى النصوص الادبية المترشحة حيث أكد محمد القاضي « اعتماد اللجنة على مجموعة من المقاييس الموضوعية لاختيار النصوص الأدبية الفائزة وتشمل بالخصوص المضمون و العناصر الإنشائية والإبداعية وجمالية الكتابة الأدبية « .
و أشار القاضي في هذا الصدد الى « ارتفاع عدد الروايات المترشحة خلال الدورة الثالثة الى نحو 105 رواية من مختلف البلدان العربية مقابل 64 رواية خلال الدورة الاولى و هو ما استدعى اعتماد القائمة القصيرة لاول مرة (و قد تضمنت 11 رواية) لتحديد الروايات الفائزة » لافتا الى « خوض النصوص الادبية المترشحة في العديد من المسائل الهامة من ذلك مسألة الهوية وايضا الكتابة الادبية والحروب بأسلوب فيه الكثير من التخييل الروائي الفني الذي كان ايضا من بين المقاييس المعتمدة في التقييم « .
من جهته اعلن رئيس جمعية « ألق الثقافية » فتحي بن معمر في كلمته عن فتح باب الترشح للدورة الرابعة لجائزة توفيق بكار الادبية إلى غاية يوم 31 مارس من سنة 2022 و الانطلاق في قبول ترشحات الروايات المخطوطة التي لم يقع نشرها سابقا ولم يسبق لها الفوز في مسابقات مماثلة لتكون على ذمة لجنة التحكيم التي ستلتئم خلال شهر جويلية القادم للنظر في جملة الترشحات على ان يتم الاعلان عن الجوائز خلال شهر نوفمبر من السنة القادمة.
و تم بالمناسبة تكريم الكاتب التونسي نورالدين العلوي عن مجمل اعماله الادبية، وقد كانت روايته « جحر الضب » آخر المؤلفات التي قدمها الراحل توفيق بكار حيث اعتبر في كلمته ان « الراحل توفيق بكار كان استاذا ملهما وبصمته في الرواية العربية والنقد الادبي واضحة للجميع « .
وللإشارة فإن الروايات المترشحة لجائزة توفيق بكار للرواية كانت في شكل مخطوطات حيث اشترطت لجنة التحكيم عدم التنصيص على أصحابها احتراما لمبدا الشفافية لدى تقييمها وبمجرد تحديد الروايات الفائزة تم طبعها وتوفير نحو 500 نسخة منها للعموم وهي الخصوصية التي تتميز بها جمعية « ألق الثقافية » الراعية لجائزة توفيق بكار للرواية التي قدمت ايضا جوائز مالية للفائزين.
