البث الحي

الاخبار : اخبار متفرقة

téléchargement

الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار //العمل من أجل المناطق الرطبة هو عمل من أجل الإنسانية//

يحتفل العالم اليوم الأربعاء الموافق للثاني من شهر فيفري من كل سنة باليوم العالمي المناطق الرطبة الذي يحمل هذه السنة شعار //العمل من أجل المناطق الرطبة هو عمل من أجل الإنسانية//
ويعد هذا التاريخ ذكرى إمضاء اتفاقية « رامسار » الدولية سنة 1971 التي انخرطت فيها تونس في الثمانيات وتعهدت بمقتضاها بالمحافظة على هذه المناطق المهمة في النظام البيئي والاستغلال الرشيد والمستدام للمناطق الرطبة والحد من تلويثها والتوسع العمراني على حسابها
وعلىى الرغم من أهمية المناطق الرطبة التي تساهم في الإمداد بالمياه العذبة والحد من التغيرات المناخية، إلا أنها تتعرض إلى الانتهاكات المتواصلة على غرار وضعية سبخة قربة التي تمتد على طول 11 كم ويتم سكب مياه الصرف الصحي المتأتية من محطة التطهير بسيدي عثمان، وفق ما ذكره الناشط في المجتمع المدني يوسف الجربي في تصريح ل (وات)
وبين ان كميات المياه التي تضخ في سبخة قربة والتي تفوق 8 آلاف متر مكعب يوميا، أحدثت تغييرات في المنظومة البيئية نتج عنها إتلاف مساحات كبيرة من نباتات الحماضة الغنية بمادة الصودا والتي تستعمل في صناعة البلور والصابون وكانت في الماضي تصدر الى إيطاليا، مشيرا الى ان الحل يكمن في إضافة محطة تطهير ثانية تستوعب كمية المياه المستعملة بمدينتي قربة والميدة
وأبرز ان سبخة قربة تضم 40 زوجا من الثعلب الاصهب و تستقبل في فصل الشتاء حوالي 5 آلاف طائرا من الطيور المائية المهاجرة التي تنقسم على 3 فرق حسب مدة اقامتها فهناك طيور تقيم كامل السنة مثل أبو طويلة والنكات والغطاس وبط شهرمان و بط الغرة السوداء في حين تقضي أنواع أخرى مثل النحام الوردي والنوارس وغراب الماء الشتاء في المحمية وترحل بداية من آخر الربيع ومجموعة ثالثة تقيم بسبخة قربة كمحطة راحة قبل الهجرة من افريقيا الى اروبا أو العكس
وأضاف الجربي أن الأراضي الرطبة التي تدار بشكل جيد تساهم في صمود المجتمعات أمام الظروف المناخية القاسية والتكيف معها بالإضافة إلى التقليل من الأضرار الناجمة عن التغيرات المناخية
واكد في هذا السياق، على ضرورة المحافظة على هذه النظم ودمجها ضمن استراتيجيات للحد من مخاطر الكوارث باعتبار أنها تعمل كبنية تحتية طبيعية للحد من آثار الفيضانات وانجراف السواحل
كما تشهد سبخة تازركة التي تمتد على 65 هكتارا ضخ كميات هامة من المياه المتأتية من المنطقة الصناعية بتازركة التي تضم 26 مؤسسة صناعية مما أدى إلى تدهور الوضع البيئي والصحي بها
ورغم تصنيفها منذ سنة 2007 ضمن اتفاقية « رامسار » إلا ان الانتهاكات التي تتعرض إليها تسببت في تقلص أعداد الطيور المهاجرة التي تستقبلها سنويا، وفق ما ذكره الناشط بالمجتمع المدني عارف ناشي باعتبار أن المياه المعالجة تؤثر سلبا هذه المنطقة الرطبة
وأشار في هذا السياق، الى حادثة نفوق سبعة أبقار خلال شهر ماي الفارط بعد شربها من مياه سبخة تازركة قرب إحدى الضيعات الفلاحية تبين أنها اختلطت بمياه ملوثة متأتية من إحدى الوحدات الصناعية بالجهة، مشددا على ضرورة المحافظة على هذه المحمية لما لها من اهمية في الحد من التغيرات المناخية وتحقيق التوازن البيئي
وللإشارة فإن تونس تعتبر من بين البلدان التي تمتلك أعلى نسبة مساحة مناطق رطبة بالنسبة للمساحة الجملية في منطقة البحر الأبيض المتوسط حيث تغطي المناطق الرطبة أكثر من 8 بالمائة من مساحة البلاد

بقية الأخبار

برامج إذاعة المنستير

برامج إذاعة المنستير

برامج اليوم

برامج اليوم

بشائر الصباح

بشائر الصباح

Facebook

Facebook

Instagram

Instagram

Youtube

Youtube

Twitter

Twitter

شهادات حية

شهادات حية

الميثاق التحريري

الميثاق التحريري

مدونة السلوك

مدونة السلوك