مثلت المسائل المعروضة على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي للفترة المقبلة، في إطار عضوية تونس غير الدائمة بالمجلس للفترة 2020-2021، محور مكالمة هاتفية تلقاها، اليوم الخميس، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي من نظيره الأمريكي، أنطوني بلينكن.
وتناول الوزيران، وفق بلاغ أصدرته الخارجية، سبل مزيد تعزيز التشاور والتنسيق حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما استعرضا الجهود الأممية والدولية المبذولة من أجل التخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب السوري الشقيق، والتي تفاقمت جراء تداعيات جائحة الكوفيد 19، عبر الإسراع خاصة بإعادة فتح الممرات الحدودية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة.
ومثلت المحادثة، وفق نص البلاغ « مناسبة لتأكيد تطابق وانسجام مواقف البلدين بخصوص ضرورة مواصلة دعم المسار السياسي السلمي في الشقيقة ليبيا ومعاضدة جهود حكومة الوحدة الوطنية لتثبيت الأمن والاستقرار في هذا البلد والمنطقة ككل ».
وعلى صعيد التعاون الثنائي، توجه عثمان الجرندي بجزيل الشكر إلى الإدارة الأمريكية على إثر وقوفها إلى جانب تونس في هذا الظرف الدقيق التي تمرّ به جرّاء تفشي جائحة كورونا، لاسيما من خلال تأكيد منح بلادنا 500 ألف جرعة من التلاقيح المضادة لهذا الفيروس، وذلك في إطار الإستراتيجية الأمريكية الشاملة لتوزيع اللقاحات في العالم، فضلا عن الحصص التي يمكن أن تتحصّل عليها تونس في إطار المساعدات التي ستوجّهها الولايات المتحدة الأمريكية عبر الاتحاد الإفريقي.
كما رحّب الجرندي بقرار مجلس إدارة مؤسسة « تحدي الألفية » الأمريكية الموافقة على برنامج « مندمج تونس » والذّي تناهز قيمته الجمليّة 500 مليون دولار أمريكي موجّهة إلى النهوض بالبنية التحتية وإحكام التصرّف في الموارد المائية بتونس، معربا في السياق ذاته عن تطلّعه إلى أن يتمّ التوقيع على هذا البرنامج والشروع في تنفيذه في أقرب الآجال.
ووجه الجرندي بالمناسبة دعوة لنظيره الأمريكي لأداء زيارة إلى تونس، وذلك من أجل إعطاء دفع جديد للشراكة الإستراتيجية التي تربط بين البلدين.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية الأمريكي عزم بلاده مواصلة مساندة تونس من أجل وضع حدّ لانتشار وباء كورونا ومعاضدة الجهود التنموية الوطنية، مبرزا الأهمية التي توليها الإدارة الأمريكية لمساندة مسار الانتقال الديمقراطي في تونس.
