فازت جمعية « بسكلة » (دراجة هوائية)بجائزة لينا بن مهني لحقوق الانسان في نسخنتها الثالثة والتي تنظمها سنويا الجمعية التونسية للامم المتحدة عن مشروعها الذي يحمل نفس الاسم خلال حفل اقيم في مقر الجمعية بالعاصمة مساء امس السبت وذلك بحضورمديرة مكتب المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان بتونس ايلودي كانتيي اريستيد ووالدي الفقيدة.
وقالت نور منصور المكلفة بالاتصال بجمعية « بسكلة » في تصريح لوات ان البادرة تهدف الى تقليص الوقت الذي يستغرقه انتقال تلاميذ المناطق النائية الى المدرسة وتمكينهم بالمقابل من استغلال الوقت للدراسة وايضا تقليص المخاطر التي قد يتعرضوا لها في طريقهم الى المدرسة
واشارت ان لينا بن مهني المناضلة الشرسة في ميدان حقوق الانسان هي مصدر الهام لاصحاب المبادرة مضيفة ان البادرة انطلقت من جزيرة جربة مسقظ راس الفقيدة والتي تسجل نسبا مرتفعة للانقطاع الدراسي في سن مبكرة ثم توسعت في ما بعد لتشمل عدة مناطق في تونس الكبرى حيث تنظم الجمعية صحبة شركائها جولات بالدراجة الهوائية من اجل جمع الاموال التي ستخصص لدعم المبادرة
ويقوم المشروع وفق نور منصور على جمع الدراجات الهوائية عن طريق التبرع او الشراء لفائدة الاطفال المحتاجين مما يساهم في انقاذ مستقبلهم الدراسي.
كما يساهم المشروع وفق المتحدثة في تقديم بديل ايكولوجي لوسائل النقل التقليدية والتقليص من التلوث البيئي واستهلاك الطاقة والمحافظة على صحة الاظفال.
و « بسكلة »هي مبادرة اجتماعية اطلقت منذ سنة 2018 على يد مجموعة من الشباب التواقين لا حداث تغيير في مناطقهم النائية والتي تعاني من ضعف البنية التحتية وتاكلها وتعمل على توعية الشباب باهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية واعتماد الحلول البيئية المستدامة .
وقالت الاستاذة بثينة الرقيق عميدة كلية العلوم القانونية والاقتصادية بجندوبة ان الجائزة تحظى بدعم مكتب المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان مضيفة ان الجائزة سنوية
وتكافئء اعمالا ميدانية ومشاريع مخصصة للشباب وتعنى بالتهوض بحقوق الانسان وحمايتها من منظور انساني شامل مع ايلاء الاولوية للمشاريع المخصصة للجهات الاقل حظا ومرجعها الاعلان العالمي لحقوق الانسان وسائر الاليات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان المعتمدة في اطار الامم المتحدة
واوضحت رئيسة لجنة اسناد الجائزة انه تم قبول اربعة مشاريع من اربع جمعيات مختلفة هي على التوالي جمعية « حلمة » المستقلة وجمعية « اصحاب الهمم » وجمعية « الكتاب المسموع » واخيرا جمعية « بسكلة » التي اسندت اليها الجائزة نظرا لتوفر الشروط الموضوعة ومنها المساهمة في النهوض بثقافة حقوق الانسان والتسامح والسلم في تونس والعالم وترسيخ المكتسبات الديموقراطية التي حققتها الثورة وتسليط الضوء على شباب الجهات الاقل حظا والمشاريع الموجهة اليهم
وتتكون اللجنة ايضا من كل من ايلودي كانتيي اريستيد مديرة مكتب المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان بتونس والاستاذة فيروز سلامة عن جامعة منوبة و محي الدين لاغة االكاتب العام للرابطة التونسية لحقوق الانسان بالاضافة الى امنة بن غربال والدة لينا بن مهني
وبينت ايلودي كانتيي اريستيد مديرة مكتب المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان بتونس ان لينا بن مهني تمثل طاقة الشباب واشعاعه والالتزام بالدفاع عن جقوق الانسان وحرية التعبير مضيفة قولها « نحن نحيي هذه السنة الذكرى الخامسة والسبعين للاعلان العالمي لحقوق الانسان ولينا تعتبر من اشرس المدافعين عن حقوق الانسان عبر العالم »
وجددت التزام المفوضية بمواصلة العمل بالاشتراك مع المجتمع المدني والاعلام والاقليات وكل المدافعين عن حقوق الانسان من اجل مساعدة تونس على التقدم في طريق دعم الديموقراطية والحريات وحقوق الانسان