قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن منع الفلسطينيين سكان الضفة الغربية من الوصول إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك للصلاة فيه، يوم الجمعة من شهر رمضان، يعتبر جريمة ضد الإنسانية.

وأضافت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت عدوانها وتقييداتها وإجراءاتها القمعية في الضفة المحتلة منذ بداية شهر رمضان المبارك، حيث نشرت أكثر من 24 كتيبة عسكرية، وفرضت حصارا شاملا وقطعت أوصالها بحصارات جزئية على جميع مناطق الضفة وبلداتها، من خلال نشر أكثر من 750 حاجزا بداخلها ونصب المزيد من البوابات الحديدية، كما فرضت سلطات الاحتلال على الفلسطينيين سلوك طرق وعرة تستهلك وقتهم وأموالهم.

وأكد البيان أن الاحتلال الإسرائيلي حول حياة الفلسطينيين إلى جحيم لا يطاق، وبشكل خاص حولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية ونشرت ما يزيد على 3 آلاف عنصر أمن بداخلها وعلى الحواجز المؤدية إليها بهدف منع المواطنين من الوصول للصلاة بالمسجد الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان، في تكريس ممنهج لفصل القدس ومقدساتها عن الضفة.

وشددت الخارجية الفلسطينية على أنها تنظر بخطورة بالغة لهذا التصعيد الإسرائيلي الذي يدفع باتجاه تفجير ساحة الصراع، وإدخالها في دوامة عنف يصعب السيطرة عليها، خاصة في ظل إغلاق إسرائيل لبوابات الأمل بحل الصراع.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعاقت وصول مئات المصلين منذ صباح اليوم للمسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال كثفت بشكل كبير من تواجدها العسكري في محيط حواجز /قلنديا/ شمال القدس، و/الزيتونة/ شرقها، و/بيت لحم/ جنوبها، وأعادت مئات المصلين ولم تسمح لهم بالدخول بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.