تنقّل رئيس الجمهورية قيس سعيّد القائد الأعلى للقوات المسلحة، صباح اليوم الإثنين، إلى الجنوب التونسي، حيث توجه إلى منطقتي بئر سلطان والعين السخونة من ولاية قبلي.
وتأتي هذه الزيارة على إثر المواجهات الدامية التي جدت بين مجموعتين من المواطنين من منطقتي بني خداش من ولاية مدنين ودوز من ولاية قبلي، حول قطعة أرض تقع بين المنطقتين، مما أسفر أمس الأحد عن وفاة شاب وإصابة 70 مواطنا آخرين، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية.
واجتمع الرئيس قيس سعيّد بالمناسبة مع عدد من ممثلي السلط الجهوية والمحلية، داعيا إلى « تغليب صوت الحكمة وعدم الانجرار وراء زرع الفتنة بين أبناء الجهة الواحدة ». وشدد على أن رئيس الجمهورية هو رمز الدولة والضامن لوحدتها، مبينا أن « تونس تتسع للجميع ولا بد من الانتباه إلى كل المحاولات الخفية لضرب الدولة من الداخل ».
كما أعرب عن أسفه لما آلت إليه الأمور واستغرابه « تغليب البعض المصالح الضيقة على مصلحة البلاد واستقرار أوضاعها » وترحم بالمناسبة على روح الشاب الذي توفي وكان ضحية الخلافات والمواجهات التي حصلت يوم الأحد.
وتوجّه رئيس الدولة بالشكر للقوات المسلحة الأمنية والعسكرية، « لما تبذله من جهد لإعادة الأمن والاستقرار لكامل الجهة ». وكان مرفوقا خلال هذه الزيارة بكل من رئيس أركان جيش البر وآمر الحرس الوطني.
يُذكر أن منطقة العين السخونة، تشهد منذ صباح اليوم الاثنين 14-12-2020، حالة من الهدوء الحذر إثر تجدد الاشتباكات عشية يوم الأحد، بين عدد من أهالي معتمديتي دوز من ولاية قبلي وبني خداش من ولاية مدنين، والتي تسببت في وفاة شاب من منطقة بني خداش وإصابة أكثر من 80 شخصا من الطرفين.