البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

205686625_5876595355748174_4581147013101540627_n

الطبوبي في الذكرى 54 لوفاة الزعيم أحمد التليلي: اتحاد الشغل منظمة مستقلة لا تتلقى التعليمات من أحد وهذا ما كان يَحلم به أحمد التليلي

قال الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نورالدين الطبوبي « يمكنني القول من موقعي هذا سنة 2021 بأن الاتحاد منظمة مستقلة لا تتلقى التعليمات من أحد، وهذا ما كان يَحلم به الزعيم أحمد التليلي »، وذلك في كلمة ألقاها خلال ندوة فكرية بعنوان « الزعيم أحمد التليلي بين الثورة الوطنية والثورة الديمقراطية « ، انتظمت الجمعة بالعاصمة بمناسبة إحياء الذكرى 54 لوفاة الزعيم الوطني أحمد التليلي.
وذكر الطبوبي بسعى أحمد التليلي بين سنتي 1961 و1963 إلى إرساء قوة اقتصادية للمنظمة الشغيلة في شكل مؤسسات يديرها العمّال فتتدعم بذلك استقلاليّتها المالية، بما يجعلها منظمة وطنية مستقلة، ملاحظا ان هذا الاختيار كان نتيجة وعي التليلي بأن قوة الاتحاد في استقلاليته التي تحقق له مصداقيته تجاه منخرطيه وتجاه الأطراف المقابلة.
وأكد الطبوبي ان أحمد التليلي يعد رائد النضال من أجل الديمقراطية حيث أنه فتح أمام النخبة والشعب التونسي عموما درب النضال من أجل الحريات الديمقراطية ومناهضة التسلط وتزييف الإرادة الشعبية، كما كان يرى أن من أخطاء الحكم إلجام الصوت الآخر، مذكرا بأن التليلي تصدى لمحاولة الديوان السياسي للحزب الدستوري سنة 1963 ضرب كلّ نفس معارض، وكان الوحيد الذي صوت ضد قرار إيقاف جريدة الدكتور بن سليمان وحل الحزب الوحيد الذي كان موجودا آنذاك الحزب الشيوعي التونسي.
ولفت الى أن الرسالة التي وجهها التليلي إلى الحبيب بورقيبة سنة 1965 تعتبر أبلغ تعبير عن الحس الديمقراطي الذي تميز به، « ففي سبيل الحرية فضل حياة النضال على تقلد أعلى المناصب، ورفض المغريات التزاما بمبادئه »، وفق تعبيره.
وأضاف أن « المُثل العليا التي آمن بها أحمد التليلي وقدّم حياتَه قُرْبَانًا لها أصبحت قاسما مشتركا بين التونسيين ومطلبا أجمعوا حوله في ثورة 17 ديسمبر 2010 – 14 جانفي 2011″.
وكان أحمد التليلي من أبرز مؤسسي الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة سنة 1946 ومن أبرز مؤسسي النقابة الوطنية للبريد، وإحدى الروافد الهامة للجامعة العامة للموظفين التونسيين خلال تلك الفترة، ومن المحطّات الهامّة في حياتِه تَنْظِيمُهُ للحركة المسلّحة بكامل البلاد التونسية سنة 1952 وانطلاقها في تَكْبِيدِ المستعمِر وأذنابُه خسائرَ موجِعة، كلُّ ذلك فضلا عمّا قدّمه للحزب الحر الدستوري منذ انتمائه له سنة 1937، وفق الطبوبي.
ومن جهته اعتبر أستاذ التاريخ مصطفى التليلي أن أحمد التليلي كان يحمل ملامحا متفردة في مسيرته السياسية حيث أنه اعتقل سنة 1952 ليخرج من السجن بعد سنتين ويواصل نضاله المدني في الاتحاد العام التونسي للشغل وفي الحزب الدستوري التونسي.
وأشار الى أنه تحمل عدة مسؤوليات منها أمين عام المنظمة العمالية وعضو في الديوان السياسي للحزب بخطة أمين مال وفي سنة 1957 أصبح المسؤول الأول والناطق الرسمي في كل ما يتعلق بالكفاح من أجل الاستقلال في افريقيا كما عين المنسق العام لكل ما يتعلق بالثورة الجزائرية.
وولد أحمد التليلي يوم 10 أكتوبر 1916 بمدينة قفصة التي التحق بمدرستها العربية – الفرنسية ليتم المرحلة الابتدائية بها ويلتحق بالمعهد الصادقي بالعاصمة حيث واصل تعليمه الثانوي ثم تحول الى الجزائر ليقيم بها 6 سنوات ويعود بعد ذلك الى تونس ويواصل مسيرته النضالية قبل ان يغيبه الموت يوم 25 جوان 1967 عن سن تناهز 51 سنة، وفق ما ذكره المفكر فوزي معاوية في مداخلة له بعنوان « الفكر السياسي لأحمد التليلي ».
ومن جانبه بين رئيس مؤسسة أحمد التليلي للثقافة الديمقراطية يوسف التليلي أنه قام سنة 2011 بتأسيس هذه الجمعية التي تهدف الى نشر الثقافة الوطنية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية التي لاطالما سعى الزعيم أحمد التليلي إلى ارسائها، لافتا إلى أن هذه الجمعية تعمل على تنظيم ندوات ودورات تكوينية كما تقوم بنشر عدة كتب واصدارات في علاقة مباشرة بالمسائل الديمقراطية والاجتماعية.

بقية الأخبار

برامج إذاعة المنستير

برامج إذاعة المنستير

برامج اليوم

برامج اليوم

بشائر الصباح

بشائر الصباح

Facebook

Facebook

Instagram

Instagram

Youtube

Youtube

Twitter

Twitter

شهادات حية

شهادات حية

الميثاق التحريري

الميثاق التحريري

مدونة السلوك

مدونة السلوك