اتفق الطرفان الإداري والاجتماعي خلال جلسة، عقدت أمس الخميس، بمقر ولاية بن عروس، على تشكيل لجنة تتولى مهمة رسم خارطة طريق لإنقاذ الشركة التونسية للصناعات الصيدلية « سيفات » ، وفق ما اعلنته الجامعة العامة للصحة في بلاغ لها مساء أمس، نشرته على صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي « فايسبوك ».
كما اتفق الطرفان الإداري والاجتماعي خلال الجلسة التي حضرها والي الجهة، ورئيس مدير عام  » سيفات » وممثلون عن الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس والجامعة العامة للصحة والنقابة الأساسية للصحة، على تنقية المناخ الاجتماعي بالمؤسسة و صرف منحة الشهر 13 بعد أن تم الإذن بالدفع وكذلك صرف منحة آخر السنة بداية من الأسبوع الأول لشهر جانفي.
وتتكون اللجنة الجديدة التي ستعمل تحت إشراف والي بن عروس، من ممثل عن وزارة الصحة والمعتمد الأول والمديرة الجهوية للصحة والرئيس المدير العام لسيفات وممثل عن الاتحاد الجهوي للشغل بن عروس و ممثل عن الجامعة العامة للصحة وممثل عن النقابة الأساسية.
وبحسب محضر الجلسة المرفق للبلاغ، فإن الطرف النقابي قد حمل الطرف الإداري مسؤولية توتر المناخ الاجتماعي وتدني انتاج الأدوية المفقودة في الصيدليات التونسية مقرّا بانطلاق الطرف الإداري في العمل على ايجاد حلول متنوعة لانقاذ المؤسسة وفتح آفاق اقتصادية جديدة لها.
وعبر الطرف الإداري، حسب محضر الجلسة المذكور، عن نيته العمل على خلق مناخ اجتماعي سليم لتجاوز الصعوبات التي تمر بها المؤسسة.
وتكابد مؤسسة « سيفات  » لاستعادة عافيتها نتيجة تضررها من تداعيات أزمة مالية خانقة جعلتها مطاردة بشبح الإفلاس، لكن القائمين على هذه الشركة يؤكدون بأنها قادرة على استرجاع مكانتها والمساهمة في تأمين الأدوية في تونس إذا تمّ دعمها ماليا لمواصلة الإنتاج والمضي قدما في استثماراتها.