طالب المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني, محمود بصل, اليوم الاثنين المؤسسات الدولية بالتدخل لتوثيق الجرائم الصهيونية داخل مجمع « ناصر » الطبي, عقب اكتشاف عشرات الجثث داخل مقابر جماعية في مدينة خان يونس, جنوبي قطاع غزة.
وقال المتحدث الفلسطيني ـ في تصريح اعلامي – إن قوات الدفاع المدني انتشلت عشرات الجثث لأشخاص دفنوا بعد مقتلهم على أيدي القوات الصهيونية في مجمع « ناصر » الطبي, مؤكدا أن عمليات البحث عن المزيد من الجثث لاتزال مستمرة لليوم الثالث على التوالي.
و أوضح أنه « تم العثور على بعض الجثث في حالة تحلل وأخرى عليها أثار تعذيب وتنكيل جراء الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحقهم قبل دفنهم في مقابر جماعية », مشيرا إلى أنه تم التعرف على هوية بعضهم.
ولفت المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني إلى الصعوبات « البالغة » التي تتعرض لها الاطارات الطبية للكشف عن هوية هذه الجثث, في ظل وجود نقص حاد في المستلزمات الطبية المستخدمة في هذا الشأن, مما يعرض حياتهم للخطر, مؤكدا أنه تم العثور على ألغام ومتفجرات لجيش الاحتلال في خان يونس أثناء عملية انتشال الجثث.
وأعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في غزة, اليوم, أن حصيلة العدوان الصهيوني المتواصل على القطاع, منذ السابع من أكتوبر الماضي, ارتفعت إلى 34.151 شهيدا و77.084 مصابا.
وأوضحت ذات المصادر أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 6 مجازر في القطاع خلال الساعات ال24 الماضية, راح ضحيتها 54 شهيدا و104 جريحا, مشيرة إلى أن آلاف الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات, حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
