البث الحي

الاخبار : اخبار جهوية

مصنع عجين الحلفاء والورق

القصرين: العاملون في مصنع عجين الحلفاء والورق يطالبون الدولة بالتدخل لانقاذ مصنعهم من الافلاس وبعدم التفويت فيه للخواص

نفّذ العاملون في الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين، اليوم الإثنين، وقفة إحتجاجية أمام مقر عملهم، إحتجاجا على تردي الوضع المالي والاجتماعي للشركة، وللمطالبة بإنقاذها من الافلاس والمحافظة على ديموتها وعدم التفويت فيها للخواص.
وأقدم المحتجون خلال الوقفة على حرق الاطارات المطاطية وغلق الطريق الرئيسية لمدينة القصرين على مستوى شارع الحبيب بورقيبة، وهو ما عطّل حركة السير وخلق إختناقا مروريا.
وفي هذا الإطار، أوضح كاتب عام نقابة عمال وإطارات الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين، عادل مغران، في تصريح لـ(وات)، أن مصنع عجين الحلفاء والورق بالقصرين متوقّف عن العمل والإنتاج منذ 3 سنوات كاملة بسبب إقتناء مرجل حراري جديد سنة 2019 من قبل إحدى الشركات التركية بكلفة جملية قدرت بـ 6.5 مليون دينار تبين بعد تركيبه أنه غير مطابق للمواصفات المطلوبة، وأنه معطب، فتمت إحالة ملفه إلى القضاء نظرا لعدم ايفاء الشركة التركية بتعهداتها وإصلاحه ،كما تم إعلان طلب عروض من قبل الإدارة العامة للشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق لتصنيع الآلات اللازمة لإصلاح المرجل الحراري التركي.
وأبرز في ذات السياق أن طلب عروض إصلاح المرجل الحراري التركي تحصل عليه مستثمر إيطالي غير أن سلطة الإشراف لم توفر الإعتمادات اللازمة للقيام بالإصلاحات الضرورية للمرجل، إلى جانب عدم إصلاح الأعطاب الموجودة بالضغط العالي للكهرباء المقدرة تكلفتها بـ1 مليون دينار، وعدم إقتناء عجين الورق لتأمين العودة المدرسية الحالية.
واعتبر مغران عدم ايفاء سلطة الإشراف بتعهداتها وتوفير الاعتمادات الضرورية للقيام بجملة من الاصلاحات الكفيلة بعودة الإنتاج بالمصنع وتأمين حاجيات العودة المدرسية الحالية من الورق لطباعة الكراس والكتاب المدرسيين، سياسة ممنهجة تهدف الى إغلاق هذه المؤسسة العمومية والتفويت فيها للخواص مثلما تم مع مصنع الآجر بالجهة، قائلا، في هذا الصدد، إن « توجّه الدولة نحو خوصصة المؤسسات العمومية هي إملاءات خارجية من قبل صندوق النقد الدولي في ظلّ الوضعية المالية الخانقة التي تعيش على وقعها البلاد ».
وأكد أن كافة أعوان وعملة مصنع عجين الحلفاء والورق بالقصرين لن يسمحوا بالتفريط في مصنعهم مهما كلّفهم الأمر وأنهم مستعدون لخوض مختلف الأشكال النضالية التصعيدية في سبيل المحافظة على ديمومة مؤسستهم بإعتبارها القطب الصناعي والإقتصادي الوحيد بجهة القصرين المهمشة، وفق تعبيره.
وأشار إلى أنه سيتم يوم غد تنظيم وقفة احتجاجية ثانية، على أن يتم بعد غد تنفيذ إضراب عن العمل بيوم واحد في انتظار ما ستتخذه الدولة من إجراءات في هذا الملف.
ورفع المحتجون شعارات تطالب وزارة الصناعة والأطراف المعنية في الدولة بالتدخل، وإنقاذ مؤسستهم من الإغلاق، وتفعيل الدراسة الإستراتيجية لإعادة هيكلتها والنهوض بها في ظل الصعوبات المالية التي تمر بها، علما بأن كلفة انجاز الدراسة الاستراتيجية تقدر بـ98 مليون دينار .
ويشغّل مصنع عجين الحلفاء والورق بالقصرين حاليا 900 عامل مباشر و6 الاف عامل غير مباشر في مناشر الحلفاء، الى جانب 150 إطارا، وتعيش الشركة منذ سنة 2008، صعوبات فنية وتجارية أهمها اهتراء وتقادم وحدات إنتاجها وتجهيزاتها في ظل غياب الصيانة الدائمة، مما جعلها عاجزة عن مسايرة التطور التكنولوجي وخسارتها للعديد من الأسواق العالمية والوطنية لانعدام القدرة التنافسية مقابل التحرّر الاقتصادي، فضلا عن تراكم ديونها المتخلدة لدى الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية، ولدى إقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز، وبعض البنوك.

بقية الأخبار

برامج إذاعة المنستير

برامج إذاعة المنستير

برامج اليوم

برامج اليوم

بشائر الصباح

بشائر الصباح

Facebook

Facebook

Instagram

Instagram

Youtube

Youtube

Twitter

Twitter

شهادات حية

شهادات حية

الميثاق التحريري

الميثاق التحريري

مدونة السلوك

مدونة السلوك