أكد والي القصرين رضا الركباني، اليوم الخميس، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا، أنّ تقرير قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجهوي بالقصرين، الذي يتضمن أسباب وفاة الشاب أحمد صولي، أمس الاربعاء بسبيطلة، أثناء مناوشات اندلعت بين وحدات أمنية وعدد من المواطنين « يبقى لدى القضاء ولا يمكن لأي أحد كان الإطلاع عليه، وتبقى الكلمة الأولى والأخيرة للقضاء دون غيره »، وفق تعبيره .
وذكر الوالي أن النيابة العمومية تعهدت بحالة وفاة الشاب، وتم فتح بحث تحقيقي لتحديد كافة حيثيات العملية، واضاف ان الشاب ضحية المناوشات وري اليوم الثرى بمقبرة المدينة، مشيرا إلى أن والده مقتنع بأن « القانون هو من سيعيد له حقه وحق إبنه ».
وأبرز الوالي من جهة أخرى، أن عقلاء معتمدية سبيطلة وكبارها تدخلوا البارحة لتهدئة الوضع بالمنطقة وأن الوحدات الأمنية الميدانية تحلت بضبط النفس والتريث أكثر ما يمكن، ورغم تعرض سيارتها إلى طلقات نارية من قبل عدد من الأشخاص إلا أن ردها كان بإستعمال الغاز المسيل للدموع فقط طيلة المناوشات.
وقال بالمناسبة إن « مثل هذه الأحداث لا يمكن أن تؤثر أو تشوش على التظاهرات والمهرجانات الثقافية المزمع تنظيمها قريبا بالجهة ».
وجاء في بلاغ أصدرته أمس الاربعاء وزارة الداخلية أن مجمُوعة من الأشخاص بسبيطلة عمدت إلى التصدّي لدوريّة أمنيّة كانت تحاول القبض على شخص مفتش عنهُ وذلك بناءً على تعليمات من النيابة العمُوميّة، واوضحت الوزارة أن المجموعة المذكورة تصدت للدورية باستعمال بنادق الصّيد والحجارة، مضيفة أن إدارة المستشفى الجهوي بالقصرين اعلنت لاحقا عن وفاة مواطن بطلق ناري وإصابة آخر بالرش .
وكان معتمد سبيطلة حاتم الرياحي أكد صباح اليوم ل(وات) ان المناوشات تجدّدت بالمدينة عقب تشييع جثمان الشاب أحمد صولي بين الوحدات الأمنية و عدد من الشبان ، مؤكدا أن الوضع الأمني الحالي بسبيطلة يتسم بالهدوء الحذر.
