لازالت حادثة النقص « المفاجئ » لمادة الأوكسجين الذي شهده قسم الكوفيد بالمستشفى المحلي بالفحص، اليوم الخميس، تثير جدلا واسعا لدى الرأي العام بولاية زغوان وفي صفحات التواصل الاجتماعي، التي نقلت مقاطع فيديو توثق حالة الفزع التي عاشها المقيمون بالقسم المذكور والإطارات الطبية بالمستشفى عموما نظرا لدقة المشهد.
فقد عبر العديد من المواطنين عن استيائهم الشديد لهذا الوضع الذي كان يمكن تفاديه، بالتحسب لنقص الأوكسجين قبل حصوله، مما اضطر المصالح الصحية إلى إجلاء 24 مقيما من جملة 34، منهم 17 مريضا نقلوا إلى المستشفى الجهوي بزغوان، وتوفي أحدهم قبل الوصول.
وأفاد سهيل بالي، المدير الجهوي للصحة، في تصريح لـ »وات »، بأن « اتخاذ قرار نقل المرضى في إبانه إلى مؤسسات صحية أخرى، جنب المنطقة حصول كارثة حقيقية نتيجة الفقدان المحتمل لمادة الأوكسجين »، الذي تعود أسبابه، وفق تقديره، إلى عدد المقيمين، الذي تجاوز 3 أضعاف طاقة استيعاب قسم الكوفيد، إلى جانب الاستهلاك المفرط لهذه المادة من طرف المرضى في غفلة من الإطار الطبي المباشر.
وأكد، في المقابل، أن كافة وحدات الكوفيد تشكو نقصا كبيرا في هذه المادة، بحكم تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا، مشددا على ضرورة الإسراع بتركيز المستشفى الميداني لمواجهة الوضع الوبائي الخطير الذي تشهده الجهة هذه الفترة، في ظل محدودية طاقة الإيواء ونقص التجهيزات الطبية.
وأوضح المدير الجهوي للصحة أنه تم اليوم الخميس تسجيل 4 حالات وفاة جديدة، ارتفع على إثرها عدد الوفيات إلى 286 حالة منذ ظهور الوباء.