انطلقت، اليوم الاثنين، بمقر الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالمنستير، أشغال ورشة جهوية ستتواصل أيام 6 و10 و14 ديسمبر الجاري، لإعداد المخطط الجهوي للفلاحية العائلية بالجهة، ضمن عشرية الأمم المتحدة (2019-2028)، بمشاركة مختلف الإدارات والهياكل الجهوية المعنية والمجتمع المدني وعدد من الفلاحين، وفق ما ذكره رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، محمّد دغيم.
وأوضح دغيم، في تصريح لـ »وات »، أنّ الفلاحة العائلية غير مقتصرة على الفلاحية البرية، بل تشمل كذلك الصيد البحري، مشيرا الى أنهم سيعملون على التنسيق مع شركات تعاونية وفلاحين للاستماع إلى آرائهم حول كيفية تشجيع الفلاحية العائلية وتثبيت السكان في مناطقهم وسبل استقطاب الشباب وتشجيعهم للرجوع إلى الفلاحة والاستثمار في القطاع الفلاحي.
وأضاف، أنه سيقع التركيز أيضا، على البحث عن السبل الفضلى لهيكلة الفلاحة العائلية ونجاحها، سواء ضمن الاقتصاد الاجتماعي التضامني، أو التعاونيات أو المجامع، لافتا الى ضرورة انجاز دراسة في الغرض والنظر في سبل تسويق منتوج الفلاحية العائلية.
وبيّن ذات المصدر، أنّ كلّ جهة لها خصوصياتها، ملاحظا أن ولاية المنستير تعاني من ندرة مياه الري، وأنهم سيقدمون مقترحات وحلول في هذا الشأن، على غرار تحلية مياه البحر أو المياه المالحة، والتي تطرح إشكالية كيفية التصرّف في فضلات عملية التحلية أو معالجة المياه المستعملة، حيث يوجد حوالي 13 مليون متر مكعب يقع سكبها في البحر.
وستتركز النقاشات خلال أشغال هذه الورشات الجهوية حول 7 محاور، وهي تطوير بيئة سياسية تمكينية لتعزيز واقع الفلاحة العائلية، ودعم الشباب على مدى الأجيال وضمان استدامة الفلاحة العائلية، وتعزيز المساواة بين الجنسين في مجال الفلاحة العائلية، والدور القيادي للمرأة، وتعزيز منظمات الفلاحات والفلاحين العائليين وقدراتها على توليد المعرفة وتمثيل الفلاحات والفلاحيين وتقديم خدمات شاملة في المناطق الريفية والحضرية.
وتضم المحاور، كذلك، تعزيز الادماج الاجتماعي والاقتصادي والقدرة عل الصمود وتحقيق الرفاهة للفلاحات والفلاحيين العائليين وللعائلات والمجتمعات الريفية بصفة عامة، وتعزيز استدامة الفلاحة العائلية لخلق نظم أغذية قادرة على الصمود أمام تغير المناخ، وتعزيز تعدد أبعاد الفلاحة العائلية لتحقيق إبداعات اجتماعية تساهم في التنمية الإقليمية والنظم التي تحمي التنوع البيئي والبيئة والثقافة، حسب دغيم.
وتندرج هذه الورشة، ضمن مخرجات الورشة الإقليمية لإعداد المخططات الجهوية للفلاحية العائلية التي احتضنتها المنستير يوم 18 نوفمبر 2021. وسيقع بعد انتهاء أشغال الورشات الجهوية تنظيم ندوة إقليمية ثم ندوة وطنية للخروج بمخطط وطني للفلاحة العائلية ضمن مشروع عشرية الأمم المتحدة للفلاحة العائلية (2019-2028).
من جهتها، ذكرت رئيسة دائرة الإحاطة بالمرأة الريفية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، فضيلة حسين، أنّ المرأة الفلاحة تمثل طرفا أساسيا في تأمين الغذاء في العالم، كما أنها تمثل يد عاملة هامة، مبرزة ان الفلاحة العائلية ترتكز على العائلة وأساسا على المرأة، التي تعد رائدة في هذا المجال، ما يستوجب هيكلة الفلاحة العائلية لتأمين نجاحها، وضرورة توفير خط تمويل خاص بالمرأة الفلاحة، وفق تقديرها.