أغلق قسم طب وجراحة الفم بمصحة طب وجراحة الأسنان بالمنستير (مصحة استشفائية) إلى حين إعادة تهيئته بعد أن أتى حريق، نشب مساء أمس، بالكامل على كرسي لعلاج الأسنان وكلّ التجهيزات التابعة له بإحدى قاعات العلاج بقسم طب وجراحة الفم، وتسبّب في كسر زجاج بعض النوافذ وألحق الدخان أضرارا كبيرة بكامل القسم إذ تحوّل لون جلّ حيطانه وأرضيته والتجهيزات والأثاث إلى سواد علاوة على الرماد المتراكم وفق ما ذكره اليوم لــ(وات)عميد كلية طب الأسنان بالمنستير محمّد صالح الخَلفِي.
وأضاف العميد أنّ عملية إخماد أعوان الحماية المدنية للحريق تواصلت قرابة ساعتين ونصف الساعة وأنّهم لم يسجلوا خسائر بشرية باعتبار أنّ المصحة تغلق يوميا على الساعة الثالثة بعد الزوال وبالتالي كانت خالية وقت حدوث الحريق من المرضي ومن الإطارات الطبية وشبه الطبية والطلبة الذين هم حاليا في مرحلة مراجعة. وتقدر قيمة هذا الكرسي الذي يستعمله طبيب الأسنان في علاج المرضي والتهمته ألسنة النيران 100 ألف دينار في حين تفوق قيمة الخسائر بالقسم 150 ألف دينار حسب ذات المصدر.
وأكد محمّد صالح الخلفي أنّه لابّد من إعادة تهيئة هذا القسم في ظرف 15 يوما ليمكن استغلاله مجدّدا قبل بداية شهر جويلية المقبل باعتبار أنّ الطلبة يتدربون في هذا القسم.
وتعدّ كلية طب الأسنان بالمنستير مجموع 1319 طالبا وطالبة من بينهم قرابة 200 من أطباء مقيمين وداخليين وطلبة معنيين بصفة مباشرة بهذا القسم أين يقومون بتربصاتهم وبحصص تدارك. وتنطلق حصص التدريب التداركي بالنسبة إلى طلبة كلية طب الأسنان بالمصحة بداية من 4 جويلية المقبل للطلبة ثم ينظم امتحان تطبيقي يوم 26 جويلية 2021 وفق عميد الكلية.
وأكد عميد الكلية أنّه في حال لم تقع تهيئة هذا القسم فإنّهم سيحاولون إيجاد حلول بالتعاون مع بقية رؤساء الأقسام بالمصحة غير أنّ ذلك لا يعني وجوب تهيئة قسم طب وجراحة الفم بصفة استعجالية نظرا لأنّ هذا القسم يستقبل يوميا على الأقل 100 مريض من كامل تراب الجمهورية والعديد منهم يأتون من مناطق بعيد لإجراء عمليات جراحية فهو من أكثر الأقسام في المصحة التي تستقبل أعدادا كبيرة من المرضي ومن المتربصين من طلبة كلية طب الأسنان.
وعقد اليوم مجلس الصحة بمصحة طب وجراحة الأسنان بالمنستير جلسة عاجلة وطالب سلطة الإشراف بضرورة توفير بشكل عاجل على الأقل خمسة أعوان حراسة للعمل بالمصحة التي لا يوجد بها أي عون حراسة، وبدعم منظومة التأمين الذاتي للمصحة بتوفير منظومة مراقبة عصرية حسب عميد كلية طب الأسنان بالمنستير. وسبق للعاملين بهذه المصحة المطالبة منذ سنة 1993 بدعمهم بحارس ليلي.
واقترح عميد كلية طب الأسنان التسريع بدعم الكلية بمجموع 60 كرسيا يستعمل في علاج المرضى المصابين بأمراض الفم واللثة وعدت وزارة الصحة بتوفيرها ليمكنهم تجاوز النقص الحاصل.