انتظم اليوم الاربعاء بالمدرسة الإعدادية مفيدة بورقيبة بالمنستير موكب لتحية العلم بحضور المعتمد الأوّل طارق البكوش ومستشار وزير التربية المولدي الخضيري وعدد من الإطارات الجهوية، في أوّل يوم من السنة الدراسية الجديدة التي تعدّ على مستوى ولاية المنستير 117 ألفا و292 تلميذا وتلميذة موزعين على 234 مؤسسة تربوية من بينهم 63 ألفا و562 تلميذا وتلميذة مسجلين في 157 مدرسة ابتدائية.
وبين المندوب الجهوي للتربية المنجي سليم ل(وات) أنّ العودة المدرسية انطلقت اليوم بمختلف المؤسسات التربوية « في ظروف عادية » بدون نظام الأفواج، واشار الى ان الاستعدادات انطلقت منذ جانفى الماضي وانه تم تلافى النقص المسجل في عدد من الأساتذة، واشار الى وجود نقص في عدد العملة والقيمين، سيقع تداركه قريبا بالتعاقد مع 17 عاملا، وفق قوله.
وأفاد بأنّه خصص لتلاميذ المدرسية الابتدائية الحي السادس (مدرسة محدثة) التى شهدت تعثرا في الانجاز بسبب اشكال تعلق بعدم قدرة المقاول على استكمال الاشغال لاسباب مادية، 4 قاعات في المدرسة الابتدائية غرة جوان ، على ان ينتقلوا إلى مدرستهم بداية الشهر المقبل، مع العلم وان عددهم في حدود ال100 تلميذ.
واستقبلت المدرسة الإبتدائية الصادق مزالي مجددا تلاميذها الذين وقع نقلهم للدراسة في المدرسة الإبتدائية عبد الزناد منذ أكثر من سنتين وكذلك معهد عميرة الحجاج أين جهزت 5 قاعات، في حين مازالت بعض الأشغال التي شارفت على الانتهاء جارية في بعض المؤسسات التربوية ولن تؤثر على العودة المدرسية حسب المنجي سليم، الذي بين ان المطاعم المدرسية الأربعة بالمدرسة الإعدادية النموذجية والمعهد النموذجي ومنزل حياة والمزاوغة انطلقت في تقديم الأكلة.
ومن جهته، ذكر عضو الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بالمنستير منير حسين أنّ من ابرز مشاكل العودة المدرسية الحالية النقص في الإطار التربوي وخاصة في أساتذة الرياضيات والعربية والفرنسية، مع وجود شغورات يقع سدها عموما بالاساتذة النواب، بالاضافة الى النقص في التجهيزات، واشار الى ان الخسائر من حيث ساعات التكوين بسبب جائحة « كورونا » بلغت في ظرف سنتين 166 يوم تكوين، وهو ما اعتبره « نقصا كبيرا في التكوين »
وأعتبر ان الوزارة تشكو من « استراتيجية واضحة ورؤية مستقبلية » حول كيفية معالجة تداعيات جائحة « كورونا » في التكوين والتي قال انها « ستكون خطيرة » واضاف انه « لم يترك للعائلة التونسية سوى حل الدروس الخصوصية المتاحة للعائلة الميسورة والمتوسطة في حين لا يمكن للعائلة الفقيرة تأمينها لأبنائهم ».
