أجمع مختصون في صناعة النسيج، اليوم الاربعاء، على ضرورة إدماج البحث العلمي في هذا القطاع والتسريع بالانتقال الرقمي لتحقيق الانتقال التكنولوجي والمحافظة على تنافسية المؤسسة في الأسواق الدولية وتطوير الاقتصاد الوطني، وذلك خلال الاحتفال بمرور سنة على تأسيس المجلس التوجيهي العلمي والاستراتيجي للقطب التكنولوجي للنسيج بالمنستير.
وأوضحت ممثلة وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، ندى لشعل، « أنّ تقييم منظومة الأقطاب الصناعية التي استثمرت فيها الدولة أموالا طائلة مع القطاع الخاص كشف أنّ الأهداف المنشودة لم تتحقق حسب ما هو مأمول » مشيرة الى ان إحداث المجلس التوجيهي العلمي والاستراتيجي يرمي الى توجيه مشاريع البحث العلمي نحو خدمة الاقتصاد الوطني في تناغم مع سياسات الدولة وتطوير مشاريع تخدم الاقتصاد الدائري.
وذكرت لشعل أنّ تونس تمكن من تركيز 11 قطبا صناعيا في مختلف أرجاء البلاد للمساهمة في دفع التنمية بالجهات تحتضن 363 مؤسسة، وتوفر 20 ألف موطن شغل، و28 منطقة صناعية و20 مركزا ووحدة بحث الى جانب 20 مركز تكوين، و46 مؤسسة تعليم عالي ومحضنتين.
وبين المدير العام للمركز التقني للنسيج، تطرق محسن ميساوي، أنّ تونس تعد المزود الرابع للاتحاد الأوروبي في الملابس وهي الأولى في تصدير ملابس العمل نحو أوروبا حيث بلغت قيمة الصادرات 327 أورو سنة 2023 مبرزا أهمية استعمال التكنولوجيا الخضراء المقتصدة للماء والطاقة وتحقيق نموذج الانتقال الأخضر والرقمي في أفق 2030.
وللاشارة فان المجلس التوجيهي العلمي والاستراتيجي للقطب التكنولوجي للنسيج بالمنستير تم احداثه سنة 2022 بقرار من وزارتي الصناعة والطاقة والمناجم والتعليم العالي والبحث العلمي قصد رسم التوجهات وتقييم المشاريع لتلبية الحاجيات الصناعية وإنتظارات قطاع النسيج ويكون في تناغم تام مع الإستراتيجية الوطنية للصناعة وإدماج البحث العلمي في الصناعة من أجل التوجه نحو صناعات ذات قيمة مضافة كبيرة حسب جلال الحاج خليفة المدير العام للقطب التنموي المنستير الفجة.
