تشارك 6 مؤسسات مصدّرة مختصّة في مجال الفخار بمجمع الفخار والتزويق الخارجي بالمكنين من ولاية المنستير، بداية من 17 جوان الجاري، في أكبر معرض للتزويق الخارجي والحدائق بكولونيا بألمانيا، إلى جانب مشاركة فردية لحوالي 4 مؤسسات أخرى في تنشط مجال الفخار، وفق ما ذكره، اليوم الجمعة، المندوب الجهوي للديوان الوطني للصناعات التقليدية بالمنستير كاظم المصمودي.
وأوضح المصمودي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذه المشاركة ستكون الثانية من نوعها للمؤسسات الحرفية في إطار مجمع الفخار والتزويق الخارجي، ما سيعطي دفعا كبيرا للقطاع ويسمح للمهنيين باكتساح أسواق جديدة والفوز بطلبيات أكثر مقارنة بالمشاركة الفردية ومنافسة مؤسسات أجنبية كبرى، سيما أنّ مساعدات الدولة عن طريق مركز النهوض بالصادرات تكون أكبر لفائدة المجمّعات، فضلا عن تشجيع مشروع « تونس الإبداعية » المشاركات الجماعية.
وأكّد أن المنتوج التونسي يشهد طلبا كبيرا في الخارج غير أنّ أغلب المؤسسات الحرفية التي تشارك بشكل فردي تكون غير قادرة على تلبية الطلبات بمفردها، مشيرا إلى أنه سيتم التوجه نحو إحداث مجمع المؤسسات المصدرة للفخار بالمكنين باعتبار أنّ عددها حاليا يتجاوز 15 مؤسسة إلى جانب أكثر من 40 ورشة مختصة في الفخار توجه إنتاجها إلى السوق المحلية وإلى السوق الخارجية.
وأضاف أن أمام الحرفيين فرص أخرى للمشاركة في معارض أخرى في ألمانيا وفرنسا وايطاليا، وستساعدهم في ذلك الإجراءات الجديدة المعلن عنها في 16 مارس المنقضي خاصة مع رفع قيمة منحة النقل من 25 في المائة إلى 50 في المائة، والتي سينتفع بها حرفيو الفخار لارتفاع تكاليف النقل في دفع التصدير، علاوة على تطوير برنامج « الايزي اكسبور » (التصدير السهل) المشترك بين البريد التونسي ومركز النهوض بالصادرات من مليون دينار إلى 5 ملايين دينار.
ويضاف إلى ذاك قرار تمويل عمليات التصدير، حيث بإمكان المنتج والمصدر في مجال الفخار مطالبة البنك الذي يتعامل معه بتمويل طلبيات مؤكدة من الخارج، وهي صيغة تتعامل بها بعض البنوك حاليا في انتظار تعميمها على جميع البنوك وخاصة في قطاع الصناعات التقليدية، وفق المصمودي.
من جهته، أفاد وائل بوزيد صاحب مؤسسة فخار مصدرة بالمكنين بأنّه سبق له المشاركة ضمن المجمع في العديد من المعارض المهنية بألمانيا وايطاليا، وكسب عدّة أسواق، متوقعا الفوز بالعديد من الطلبيات الجديدة خلال مشاركته في معرض كولونيا خاصة بعد تطوير موديلات المنتوج، وإنجاز تصاميم تحمل البصمة الخاصة للمؤسسة التي نجحت بفضل ذلك في استقطاب العديد من الحرفاء وتسجيل طلبيات كبيرة تتجاوز طاقته الإنتاجية.