أفاد مدير التحويل والتجديد التكنولوجي ومنسق مشروع « كليما » بالمركز الدولي لتكنولوجيا البيئة فاضل المهيري، بأن مشروع محطة إنتاج السماد من الفضلات العضوية المنزلية، التي ينتظر إحداثها قريبا بولاية المهدية، « ستعتمد على تقنية التخمير باستعمال الديدان وهي أول تجربة في تونس ».
وأوضح المهيري، في تصريح ل(وات) أن « جانبا هاما من تثمين الفضلات العضوية والمشابهة سيستعمل تقنية التخمير بالديدان والتي تعد ذات جدوى كبيرة على مستوى نوعية السماد وتأثيره في التربة »، وفق تقديره.
وقال المتحدث، بمناسبة تقديم استشارة للعموم حول نتائج دراسة المؤثرات البيئية والاجتماعية لهذه المحطة، أن برنامجا متكاملا ربط بين المركز الدولي لتكنولوجيا البيئة وبلدية المهدية تضمن تحيينا للمخطط البلدي للتصرف في النفايات وتفعيله.
وشمل البرنامج، تثمين النفايات العضوية المتأتية من المنازل والنفايات المشابهة وتحويلها إلى سماد من خلال محطة إنتاج تبلغ كلفتها حوالي 500 ألف أورو (مليون و630 ألف دينار) ممولة من قبل الاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن الاستشارة، التي يشارك فيها متساكنو المهدية وخاصة حي دار واجه الذي سيقام به مشروع نموذجي لتجميع النفايات الخضراء قبل نقلها للمحطة، ترمي إلى تركيز برنامج تشاركي بينهم وبين البلدية لضمان مردودية المشروع.
وبين أنه سيجري تقييم استعدادات البلدية في مجال القدرة على تسيير المحطة، وفي حال وجد إشكال في هذا الباب سيتم تشريك الشبان من أصحاب المشاريع في هذا الإختصاص وتكوينهم قصد الاهتمام بالمحطة، ولاحظ أنه جرى تبادل للخبرات مع الايطاليين كما سيعتمد برنامج للتكوين مع بلدية المهدية مع فتح برامج أخرى لتبادل المعطيات والمعلومات لضمان حسن سير المشروع.
وتعاني جهة المهدية، التي تضم 18 بلدية وتنتج سنويا حوالي 75 ألف طن من الفضلات، من غياب كلي لمصبات النفايات المراقبة، مما أثر سلبا على نوعية الحياة في العديد من المناطق خاصة عند اعتماد عمليات الحرق.