حذرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري في بلاغ لها بعض وسائل الإعلام من بث الخطابات التي تحث على الكراهية والعنف بين التونسيين باعتبار الانعكاسات الخطيرة التي يمكن أن تنجر عن ذلك. و أشارت الهايكا في بيان لها نشرته اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2014 على موقعها الرسمي أن بعض القنوات الإذاعية والتلفزية دأبت منذ انطلاق الحملة الانتخابية للدور الثاني للرئاسية على بث تقارير صحفية تضمنت مقتطفات من تصريحات لبعض الأشخاص المهتمين بالشأن العام تحث على التباغض والتفرقة بين التونسيين.
واعتبرت »الهايكا » أن بث مثل هذا الخطاب دون التذكير بالضوابط القانونية والمهنية التي تمنعه يعد إخلالا بقواعد المهنة الصحفية و أخلاقياتها مؤكدة أن حق المواطن في النفاذ إلى المعلومة لا يجب أن يتحول إلى مادة إعلامية مثيرة تحث على العنف والكراهية.
ونبهت « الهايكا » في ذات البلاغ إلى وجوب التعاطي الحذر والمهني مع مثل هذه الخطابات لما لذلك من انعكاسات خطيرة في هذه الفترة التي تتسم بتأجيج حاد للمواقف وبمحاولات الاستقطاب السياسي الذي يميز الظرف الانتخابي الحالي.
ودعت في هذا الصدد مختلف القائمين على وسائل الإعلام السمعية والبصرية إلى ضرورة توخي الحياد واحترام أعراض المترشحين وكرامتهما وعدم المساس بحرمة الحياة الخاصة والمعطيات الشخصية مؤكدة على الدور الهام الذي يجب أن تلعبه وسائل الإعلام في إنجاح عملية الانتقال الديمقراطي.
روضة ركاز/وات