أمّنت الخطوط التونسية مساء الأمس نقل 120 مسافرا على متن رحلة قادمة من العاصمة نيامي بأن خصّصت طائرة كبيرة الحجم من نوع ارباص 330 للتمكن من استيعاب اكبر عدد ممكن من التونسيين الراغبين في العودة إلى تونس، بعد تأجيل الرحلة التي كانت مبرمجة يوم السبت بسبب صعوبة التزود بالوقود بمطار نيامي نظرا للاوضاع التي تعيشها دولة النيجر.
الوضع في النيجر اليوم يسترعي انتباه العالم اجمع ذلك انه مع انتهاء المهلة التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) للتدخل عسكريا في النيجر لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم الى السلطة تتزايد المخاوف من انعكاسات هذا الوضع المتفجر.
في هذا الاطار بين الخبير العسكري مختار بن نصر ان التدخل العسكري في النيجر لن ياتي بحل بل الحل في التفاوض خاصة وان المجموعة العسكرية متمسكة بمطلبها المتمثل في تحرير البلاد من الاتفاقيات التي تربطها بفرنسا.
وبخصوص تداعيات الوضع في النيجر على المنطقة وعلى تونس بصفة خاصة اوضح المحلل الامني علي زرمديني ان الوضع الامني والاقتصادي متدهور الى اقصى حد في المثلث الرابط بين النيجر ومالي والجزائر خاصة تمركز الجماعات المسلحة في منطقة الصحراء والساحل الى جانب تضاعف الهجرة غير النظامية وتزايد اعداد الوافدين على شمال القارة الافريقية.
اما التاثيرات الاقتصادية لاندلاع الحرب في النيجر على تونس بين المحلل الاقتصادي وسيم بن حسين انه لا يوجد تاثير اقتصادي كبير على بلادنا لان اغلب علاقتنا بدول مجموعة ايكواس هي علاقات ضعيفة واضاف ان اغلب ثروات النيجر لا تتمتع بها المجموعة الوطنية بل فرنسا بحكم الاتفاقيات بين البلدين.
