انتفع نحو 160 ألف تونسي ببرنامج تكويني في تقنيات السياقة الاقتصادية يندرج في اطار برنامج « السياقة الاقتصادية » الذي انطلق فعليا سنة 2018 ضمن شراكة تونسية سويسرية والهادف الى ترشيد استهلاك الطاقة.
وقال المدير المكلف بالنجاعة الطاقية في قطاع النقل بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، عبد الحميد القنوني، ل(وات) إن نحو 160 ألف شخص تلقوا حتى الآن برنامجا تكوينيا ضمن برنامج « السياقة الاقتصادية » المندرج في اطار شراكة بين الحكومة التونسية وحكومة الكنفدرالية السويسرية وبدعم من المنظمة السويسرية للتعاون الإنمائي الفني « سويس كونتاكت ».
وأضاف، على هامش يوم إعلامي نظمته وزارة التشغيل والتكوين المهني، للاعلان عن نتائج هذا البرنامج التكيوين التخصصي، إنه منذ انطلاق برنامج « السياقة الاقتصادية » وقع تركيز نواة للمكونين في هذا المجال وتركيز منصات للتكوين لفائدة السائقين المهنيين الناشطين في القطاعين العام والخاص، إلى جانب تكوين المكونين في مراكز التكوين وتكوين الممتحنين التابعين للوكالة الفنية للنقل البري في انتظار الشروع في تكوين المبتدئين للحصول على رخص السياقة وذلك بهدف ترشيد استهلاك الطاقة للعربات.
ويتنزل برنامج « السياقة الاقتصادية » الذي يستمر إلى سنة 2026، في إطار التقليص من الاستهلاك الطاقي في قطاع النقل والذي يتوقع أن تبلغ قيمة الاستهلاك 5 مليون طن من النفط في غضون سنة 2030، حسب عبد الحميد القنوني.
من جانبه، قال المدير العام للخدمات الموجهة لطالبي التكوين بوزارة التشغيل والتكوين المهني عمار الماجري ل(وات) إنه وقع في إطار هذا البرنامج تركيز وحدات تكوينية موجهة لفائدة خريجي المنظومتين الوطنيتين للتكوين المهني والتعليم العالي العمومية والخاصة، لتطوير مهاراتهم في تخصصات مطلوبة في سوق الشغل إضافة إلى تكوين المهنيين في قطاع النقل.
وقد تم إحداث التكوين التخصصي في مجال السياقة الاقتصادية بالتعاون بين الوكالة التونسية للتكوين المهني والمركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين والجامعة الوطنية للنقل والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة. وتم للغرض تركيز منصة تكوين بالمركز القطاعي للتكوين في النقل واللوجستيك ببرج السدرية لإنجاز هذه الدورات التكوينية، وفق عمار الماجري.
ويساهم في هذا البرنامج التكويني العديد من المتدخلين وهم وزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة النقل ووزارة الصناعة والمناجم والطاقة والوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والجامعة الوطنية للنقل باتحاد الصناعة والوكالة التونسية للتكوين المهني والمركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين الوكالة الفنية للنقل البري والغرفة الوطنية النقابية للمراكز المختصة في التكوين في النقل البري.
وقد أشرف المركز الوطني لتكوين المكونين وهندسة التكوين التابع لوزارة التشغيل والتكوين والمهني على برنامج التكوين وفق مقاربة تشاركية مع كافة المتدخلين وخاصة من المهنيين المعنيين، وفق ما افاد به المدير العام للخدمات الموجهة لطالبي التكوين بوزارة التشغيل والتكوين.