اشرف وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي اليوم 16-12-2023 على افتتاح أشغال اليوم الإقليمي الأول حول محور « الادماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات الهشّة » الخاص بولايات جندوبة وبنزرت وباجة والكاف الذي تنظمه وزارة الشؤون الاجتماعية في إطار تنفيذ أول استراتيجية ااتصالية بالوزارة2023 -2025 تحت شعار » تونس الاجتماعية: إحاطة وتمكين وإدماج اجتماعي واقتصادي » بالأقاليم الخمسة وذلك بحضور والي جندوبة سمير كوكة والمعتمد الأول المكلف بتسييــر ولايــة الكـــاف نــزار جمعـــاوي والمعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية باجة صابر البنبلي والمعتمد الأول لولاية بنزرت الحبيب الخرشاني وعدد من نواب الشعب ورئيس الديوان رفيق بن ابراهيم وومستشاري الوزيروممثّل البنك الدولي Alexendre Arrobbio ممثّل البنك الدولي وممثّل منظمة اليونيسيف Remy Pigois وممثّل منظمة الإعاقة الدولية محمد محرز أشفار وممثلة منظّمة AIFO نورة الجندوبي والرؤساء المديرون العامون والمديرون العامون بالوزارة وهياكلها في كل القطاعات بالإقليم الأول وممثلو وسائل الإعلام الوطنية والجهوية
وحيا المشاركون في هذا اليوم الإقليمي الذي قدمته مستشارة وزير الشؤون الاجتماعية تركية الشائبي النشيد الوطني التونسي والنشيد الرسمي لدولة فلسطين وذلك للتأكيد عما يعانيه أشقاؤنا الفلسطينيون من وحشية وبطش الكيان الصهيوني وتجديدا لدعم تونس رئيسا وحكومة وشعبا للشعب الفلسطيني الشقيق وإقرار حقه التاريخي في أرضه وبناء مستقبل يتعم فيه بالأمن والعدل والكرامة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبيّن الوزير بالمناسبة أنّ تمثّل عالم جديد وتأسيس جديد يتطلّب اتصالا جديدا وكلمات ومفاهيم جديدة وإعادة المعاني للكلمات المنهوبة من المعنى والالتزام الأخلاقي طيلة عقود، وهو منهج اتصالي ناجح أرساه سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد لأنّ أخلقة العمل السياسي يبدأ بالصدق في القول ولا بدّ أن ترافق عملية البناء الجديد تشييدا لعالم جديد من الاتصال والتواصل الصادق مع أبناء شعبنا لتمكينهم من الحق في حياة كريمة.
وأكد الوزير أن هذا الحقّ الذي مثّل محور المطالب الشعبية إبّان الانفجار الثوريّ يوم 17 ديسمبر 2010، وهو ما تريد الدولة الاجتماعية تكرسيه من خلال خلق سياسات عمومية مبتكرة تقوم على السيادة الوطنية ونبذ الارتهان بكل أشكاله من خلال إرساء اقتصاد وطني مستقل وخلق الثروة والتعويل على الرأس المال البشري ودعم الجهات الضعيفة والفئات الهشة اجتماعيا وتشريكهم في التنمية وسيساهم التقسيم الجديد للأقاليم الرابط بين المناطق الداخلية بالمناطق الساحلية في خلق تواصل بينها وخلق ديناميكية جديدة وفك العزلة على المناطق المهمشة والإنصات إلى ذلك الصوت الفاعل في الداخل للتعريف بثروات المناطق المنسيّة.
وشدد وزير الشؤون الاجتماعية على أن تونس التي تخوض اليوم حرب تحرير وطني على جميع الأصعدة ستتحرّر من قيود اللغة الخشبية والاتصال الاستعراضي والبروبقندا الزائفة باعتماد اتصال صادق بدأ يتشكّل وأحدث وقعا طيبا في صفوف الجماهير وها هو اليوم يأخذ شكل الاستراتيجية الاتصالية غير المسبوقة بوزارة الشؤون الاجتماعية من خلال تطوير وابتكار منظومة اتصال مؤسساتي تقوم على المصداقية والوضوح والموضوعية والاحتراف على جميع المستويات الهدف منها ضمان تدفّق المعلومة بشكل جيّد حتّى يتمكّن أعوان واطارت الوزارة من التفاعل مع كل المستجدات والتحديات التي تطرح على الساحة الوطنية والعالمية من جهة وأداء المهام المنوطة بعهدتهم وتعزيز الثقة بين الوزارة والمستفيدين من برامجها وخدماتها من جهة أخرى.
وثمن الوزير دور بنات وأبناء وزارة الشؤون الاجتماعية في التسويق والترويج لبرامج ومشاريع الوزارة من خلال احتراف تقنيات التواصل مع المواطنين والشركاء وممثلي مكونات المجتمع المدني ونواب الشعب، مبينا أنه لهذا الغرض تولّى فريق الاتصال بالوزارة (مكتب الإعلام والاتصال بالديوان ومكتب الاتصال بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومركز الدراسات والبحوث الاجتماعية) في إطار صياغته للاستراتيجية الاتصالية 2023 – 2025 تطوير وإعداد برنامج تدريبي متخصّص في مجال التواصل المؤسساتي والذاتي زمن الازمات باحترام مبادئ حقوق الانسان ستتمّ دعوة إطارات وأعوان الوزارة للمشاركة فيه لدعم وتعزيز قدرات العنصر البشري من أعوان واطارات باختلاف مهامهم باعتبارهم سفراء الوزارة بكلّ شبر من ربوع هذا الوطن العزيز.
كما شدّد وزير الشؤون الاجتماعية السّيد مالك الزاهي في ختام كلمته على ضرورة تعيين مكلفين بالتواصل مع المواطنين بالجهات لتدريبهم على تقنيات الاستقبال والاتصال.
ومن جهته بين والي جندوبة أهمية هذه الأيام الإقليمية في تنفيذ السياسة الاجتماعية لتونس الجديدة على المستويين الجهوي والمحلي، مؤكدا أن تجاحها يتطلب تظافر جهود كل المتدخلين.
وتوجه والي جندوبة بالشكر والتقدير لوزير الشؤون الاجتماعية السيد مالك الزاهي لاختياره انطلاق الأيام الإقليمية بولايات جندوبة والكاف وبنزرت وباجة باعتبارها من الولايات الأكثر فقرا وذلك في إطار التمييز الإيجابي للمناطق الداخلية.
وفي كلمته بين ممثّل البنك الدولي السّيد Alexendre Arrobbio أن مشاركة البنك الدولي في افتتاح اليوم الإقليمي الأوّل حول « الادماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات الهشّة » يبرهن التعاون الوثيق مع الحكومة التونسية في تنفيذ البرامج الاجتماعية على غرار برنامج « الأمان الاجتماعي ».
كما بين Alexendre Arrobbio أنه في إطار إطلاق الشراكة القطرية 2023-2027 مع تونس خلال شهر جوان 2023، فإن البنك الدولي يؤكد التزامه ودعمه لتنفيذ الأولويات الوطنية ولا سيما محاربة الفقر متعدد الأبعاد وصياغة مستقبل أكثر شمولا وقدرة على الصمود واستدامة لكل الشعب التونسي.
وجدّد ممثّل البنك الدولي الالتزام بمواصلة دعم نظام الحماية الاجتماعية في تونس بشكل عام وبرنامج « الأمان الاجتماعي » بشكل خاص ومواصلة التعاون المثمر مع اليونيسف لدعم الحكومة التونسية في حماية وتنمية رأس المال البشري للأطفال من الأسر الفقيرة والضعيفة.
ومن جهته، بين ممثل منظمة اليونيسيف Remy Pigois أن تنظيم الأيام الإقليمية حول « الادماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات الهشّة » يندرج في إطار توجهات منظمة « اليونيسف » وإيمانها بأن نظام الحماية الاجتماعية الوطني المستدام والمرن والشامل يساعد في مكافحة الفقر وخاصة لدى الأطفال وبالتالي تعزيز حقوق الطفل وأهداف التنمية المستدامة وضمان الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للأسر التونسية.
وفي إطار العمل المشترك بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمة « اليونيسيف »، استعرض السيد Remy Pigois أهم مشاريع التعاون لا سيما برامج التحويلات المالية للأطفال والذي يساهم في حماية رأس المال البشري والاستجابة لحاجيات هذه الفئة وتعزيز التماسك والاندماج الاجتماعي، مجددا التزام منظمة « اليونيسف » بمواصلة العمل والتعاون مع الحكومة التونسية لدعمها في الإصلاحات المستقبلية مع ضمان تغطية الحماية الاجتماعية لجميع الأطفال.
ومن جهته، أكد ممثّل منظمة الإعاقة الدولية محمد محرز أشفار استعداد المنظمة لمزيد دعم مشاريع التعاون المشترك لا سيما لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم اجتماعيا واقتصاديا ومزيد تبادل التجارب والخبرات في المجال.
ومن جهتها ثمنت ممثلة منظّمة AIFO السّيدة نورة الجندوبي بادرة وزارة الشؤون الاجتماعية لتنظيمها لهذه الأيام الإقليمية وانفتاحها على المنظمات الدولية والوطنية في تنفيذ السياسة الاجتماعية لتونس، مبدية استعداد المنظمة لمواصلة العمل والتعاون المثمر مع الوزارة.
كما تم في إطار اليوم الإقليمي الأول تقديم عدد من العروض حول برامج عمل الوزارة وأهم تدخلاتها لفائدة منظوريها وهي كالتالي:
عرض حول برامج الإدماج الاجتماعي والتمكين الاقتصادي وقدمه المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية بجندوبة نيابة عن الهيئة العامة للنهوض الاجتماعي.
عرض بعنوان « من الأمان إلى الضمان » وقدمه المدير العام للضمان الاجتماعي السيد نادر العجابي.
عرض حول برامج الوزارة في أرقام وقدمه المدير العام لوحدة التصرف في الميزانية حسب الأهداف والمكلف بتسيير الإدارة العامة للمصالح المشتركة السيد نزار المحسني.