بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصناعات التقليدية واللباس الوطني، إحتضن مقر ولاية بنزرت، اليوم الاثنين، موكب تكريم لعدد من الحرفين والحرفيات أشرف عليه والي الجهة، سمير عبد اللّاوي، وحضره كل من المعتمد الأول للولاية الحبيب الخرشاني، والكاتبة العامة للولاية لبنى عبيد، والمندوب الجهوي للصناعات التقليدية جمال الدين الرياحي والمدير المنسق بالمندوبية عماد شقرون.
وانتظم الموكب على شرف الحرفية المختصة في الرسم على جميع المحامل وايضا في صناعة المنتوجات الصالحة للاكلة التقليدية البنزرتية سلوى شقرون، والحرفية المختصة صناعة المنتجات الزخرفية والرسم والتزويق، سهام خلف الله، علاوة على تكريم استثنائي للحرفي الناصر الدريدي الفائز بالجائزة الوطنية الكبرى للصناعات التقليدية واللباس الوطني والمختص في صناعة المصوغ والفضيات.
وأبرز والي بنزرت، بالمناسبة، المكانة الكبيرة لقطاع الصناعات التقليدية ضمن منظومة التنمية الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية للبلاد التونسية، وثرائه الكبير بجهة بنزرت، ومؤكدا على أهمية المحافظة عليه باعتباره أحد مميزات الهوية الوطنية.
وأثنى على المحتفى بهم ومن خلالهم على جميع الحرفيين والحرفيات بالجهة ودورهم المحوري والجاد في معاضدة مجهود الدولة في المحافظة على الصناعات التقليدية والفنية والحرفية، وعلى تشجيع الشبان على التمسك بها وضمان ديمومتها.
من جانبه، أكد المندوب الجهوي للصناعات التقليدية جمال الدين الرياحي أن قطاع الصناعات التقليدية بولاية بنزرت يحتل مكانة هامة بالجهة، حيث بلغ عدد الحرفيين المسجلين بسجل الحرفيين بالمندوبية 6408 حرفيا والمؤسسات الحرفية المسجلة 61 مؤسسة منها 17 مؤسسة ناشطة.
وبلغت قيمة نوايا الاستثمار خلال سنة 2023 حوالي 551 الف دينار أسهمت في خلق 26 موطن شغل ، بينما بلغت قيمة قروض المال المسندة للحرفيين والحرفيات من البنك التونسي للتضامن حوالي 138الف دينار أسهمت في بعث 45 موطن شغل.
أما على مستوى الترويج، فقد شارك 113 حرفيا و حرفية في 7 تظاهرات وطنية، علاوة على تشريك 129حرفيا وحرفية في تظاهرات جهوية للتعريف بمنتوجاتهم وترويجها.
يذكر أنه في إطار تنمية مهارات الحرفيين والحرفيات، تم تنظيم عدد من دورات تنمية الكفاءات في اختصاص الزرد اليدوي، للكبوس في صنع الشاشية، بالتنسيق مع الدار الافريقية للشاشية وتمويل من مؤسسة » سويس كونتاكت » ، ومشاركة ما يزيد عن 180 حرفيا وحرفية بمعتمديات بنزرت الشمالية، وغزالة، وماطر، وتينجة.
كما تم، في إطار السعي إلى تثمين الفخار التقليدي بسجنان وحمايته من التقليد، الشروع في إسناد علامة تسمية منشأ لفخار سجنان ضمن المشروع التونسي السويسري للملكية الفكرية.
