استأنفت المدرسة التونسية للتاريخ والانثروبولوجيا نشاطها الفكري والمعرفي، حيث استهلت اعمالها ظهر يوم الجمعة بمحاضرة ألقاها المفكر حمادي بن جاب الله بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة حول موضوع « مدخل الى الانثروبولوجيا التاريخية :الجد واللعب » وذلك بحضور وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي.
وتعاود المدرسة التونسية للتاريخ والانثروبولوجيا نشاطها بعد انقطاع بسبب جائحة « كورونا » في اطار » مساعيها الرامية الى تنمية المعارف التاريخية والانثروبولوجية لدى الناشئة والشباب، وتبسيط المفاهيم الفلسفية والفكرية عبر تنظيم حلقات حوار ومحاضرات وندوات فكرية بصفة شهرية بمشاركة اساتذة اكفاء في مجالي الفكر والعلوم الانسانية، على غرار عزالدين باش شاوش، ومنيرة شابوتو الرمادي، والهادي التيمومي وغيرهم » وفق ما ذكره نبيل قلالة مدير المدرسة في كلمته الافتتاحية.
وثمن قلالة بالمناسبة حرص وزارة الشؤون الثقافية على دعم العلوم الانسانية والاجتهادات العلمية المتطورة الهادفة الى تمكين التونسي من الالمام بخبايا الماضي، والتعرف على حيثيات الحاضر في شتى المسائل الفكرية والجوانب ذات الصلة بالتاريخ والهوية والثقافة عموما، وذلك في اطار الشراكة القائمة بين المدرسة التونسية للتاريخ والانثروبولوجيا ووكالة احياء التراث والتنمية الثقافية في المجال.
وكانت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي قد اعلنت لدى اشرافها على فعاليات النشاط الافتتاحي للمدرسة التونسية للتاريخ والانثروبولوجيا عن العزم الذي يحدو الوزارة لدعم الانشطة الفكرية والمعرفية لهاته المؤسسة، وتعزيز دورها في سبيل انارة العقول من خلال الاسهام في انجاح برامجها الرامية الى « ارساء مسارات التنوير والعقلانية والحق في الاختلاف بعيدا عن مظاهر التطرف » .
وجدير بالذكر ان المدرسة التونسية للتاريخ والانثروبولوجيا تم انشاؤها سنة 2019 بهدف اثراء المشهد الثقافي الوطني، لاسيما اعادة الاعتبار للعلوم الانسانية بصفة عامة ولمادة التاريخ على وجه الخصوص، وتعتمد في نشاطها على تنظيم الندوات والمحاضرات والملتقيات العلمية والثقافية على الصعيدين الوطني والدولي، الى جانب اصدار النشريات العلمية والدراسات والبحوث والتوثيق في المجالين التاريخي والحضاري.