أشار تقرير شهر نوفمبر 2020، الصادر عن المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، إلى « تواصل اعتداءات الشرطة على الأفراد في أوضاع لا تتطلب استعمال القوة »، وفق ما بينته عدد من الانتهاكات التي رصدتها المنظمة.
وأفاد بلاغ للمنظمة نشرته على صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي « فايسبوك »، بأن التقرير تضمن توثيقا لعدد من الانتهاكات التي رصدتها، مشيرا إلى أن الحالات الموثقة « أكدت تواصل اعتداءات الشرطة على الأفراد في أوضاع لا تتطلب استعمال القوة ».
وذكرت أن تقريرها « رصد صورا للإفلات من العقاب لأشخاص تعرضوا إلى انتهاكات، لكنهم قوبلوا بطول الإجراءات القضائية أو بصدور أحكام لا تتناسب مع الأفعال المرتكبة أو أوصاف قانونية مخففة »، مؤكدة، « ضرورة تطبيق القوانين ضد مرتكبي الانتهاكات، سواء من قبل الإدارة أو من قبل العدالة، تصديا لآفة الإفلات من العقاب ».
وأوردت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب حالة « شاب تعرض منذ أسبوعين الى الضرب المبرح من قبل دورية شرطة بمدينة الفحص، وبدافع الخوف حاول الشاب الفرار، فتعرض إلى الضرب المبرح بواسطة اللكم والركل أمام المارة، ثم تم جره بالقوة مسافة طويلة إلى سيارة الأمن، مع مواصلة الاعتداء عليه بالصفع على وجهه إلى حد سقوطه أرضا، ثم تم نقله إلى مركز الأمن بالفحص ».
كما أكدت « حصول اعتداء ثان بتاريخ يوم 9 نوفمبر2020 كان ضحيته شاب على مستوى نهج فلسطين بالعاصمة تونس، حيث قام عدد من أعوان الشرطة بالاعتداء جماعيا عليه بواسطة الركل واللكم، مع إسقاطه أرضا ».