بعد الانتهاء من إدراج بلدية دقاش من ولاية توزر ضمن البلديات السياحية وفي انتظار الاعلان الرسمي والتنزيل بالرائد الرسمي للبلاد التونسية، تسعى البلدية الى الترويج للمنتوج السياحي واستقطاب أصحاب النوايا والراغببن في الاستثمار في هذا المجال.
الهدف هو تحويل بلدية دقاش بمجالها الجغرافي الممتد من منطقة كستيليا الى شط الجريد ومن جبال بوهلال الى المحمية الوطنية بدغومس الى قطب للسياحة الايكولولوجية الطبيعية نظرا لمميزاتها الطبيعية التي تستهوي محبي الطبيعة وفق كمال الخالدي رئيس البلدية
وتضم المنطقة نسيجا فريدا من الآثار الإسلامية والرومانية منها الموقع الروماني كستيليا وجامع السلامة الذي يعتقد أنه بني على يدي حسان بن النعمان بالإضافة إلى سبخة شط الجريد كأحد اكبر السباخ المالحة في العالم مرورا بالمحمية الوطنية لتنتهي الرحلة بين جبال بوهلال واحات المنطقة الغناء
فالمكونات الطبيعية الى جانب الموروث الثقافي الحضاري كفيل بنقل البلدية من تصنيف في أدنى مراتب المعتمديات من حيث مؤشرات التنمية إذ تحتل حاليا المركز 191 وطنيا ، بينما يأمل رئيس البلدية والنسيج الجمعياتي في المنطقة الى الارتقاء بها ضمن المراتب الخمسين الاولى وطنيا عبر تنمية مواردها الذاتية وادخال النشاط السياحي.
وستكون البلدية اولى المستثمرين في المجال السياحي فهي تستعد قريبا لاطلاق إقامة سياحية بلدية بطاقة استيعاب قدرها ستون سريرا موزعة على ثلاثين غرفة وذلك تزامنا مع حملات ترويج اطلقتها لاستقطاب مستثمرين من أبناء الجهة وخارجها لديهم النوايا في بعث دور الضيافة والمخيمات السياحية، نظرا لخصوصية المنطقة التي تتلاءم مع السياحة البديلة.
ويعد مهرجان بوهلال للسياحة والتراث وقد بلغ مرحلة النضج بوصوله الدورة العاشرة هذه السنة ،أحد وسائل الترويج السياحي بكامل بلدية دقاش وفي منطقة بوهلال تحديدا، فمن خلال فقراته يسعى إلى التعريف بالجانب التراثي وتاريخ المنطقة وعاداتها وتقاليدها وكذلك موروثها الشفوي بحسب حبيب الزاوي رئيس جمعية المهرجان ومدير التظاهرة.
ويضيف حبيب الزاوي بأن المهرجان الى جانب توظيفه للجانب الثقافي سعى الى التعريف بمكونات ثلاثة اساسية في المنتوج السياحي ببلدية دقاش وهي شط الجريد وجبل سيدي بوهلال والمحمية الوطنية بدغومس عبر نقل بعض الفقرات الى هذه المواقع.
فدقاش وفق رأيه ذات تنوع طبيعي وثقافي كبير ووجهة مميزة عبر احتوائها على علامات وجود الانسان الاول منها الرماديات في منطقة دغومس وموقع قبة وسط واحة المحاسن دون ان ينسى ان جبل سيدي بوهلال كان فضاء طبيعيا لتصوير مشاهد من افلام عالمية على غرار حرب النجوم والمريض الانقليزي وبعض الأعمال التونسية وهو بذلك مخزون مستقبلي للاستثمار في مجال استقطاب السينما الوطنية والعالمية.