افتتح مهرجان تراث أولاد سيدي عبيد بتوزر اليوم الاحد فعاليات دورته الخامسة التي تتواصل الى غاية يوم 19 ديسمبر بمجموعة من الفقرات التي وقع حصرها بين معارض الصناعات الحرفية اليدوية والورشات في صناعة بعض المنتجات التقليدية وفقرات الشعر الشعبي المهدى الى فلسطين ومقاومتها ضد المحتل وسهرة للأغاني التراثية وذلك التزاما بما جاء في منشور وزارة الشؤون الثقافية بإلغاء كل المظاهر الاحتفالية تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
ويؤثث شعراء شعبيون من مختلف ولايات الجمهورية أمسيات شعرية في أغراض متنوعة منها ما يصور حياة البدو ومنها ما يتغنى بالشهامة والقيم النبيلة والفروسية مع ابراز خصوصيات مجموعة أولاد سيدي عبيد في الشعر الشعبي وفي مختلف ضروب التراث الشفوي وفق علي عميدي المدير الفني للمهرجان.
ويتواصل على امتداد أيام المهرجان الثلاثة معرض للحرف التقليدية وأساسا نسيج الصوف من برنس ولباس ومفروشات لاسيما نسيج الفليج المكون الأساسي للخيمة الصحراوية بحسب نفس المصدر وذلك انسجاما مع محور الدورة الجديدة وهو منتوج الصوف مع ابراز بعض العادات الغذائية البدوية المتمثلة في ورشة اعداد الاجبان والحليب بالطرق التقليدية علاوة على ورشة الألعاب الشعبية يقدمها مجموعة من أساتذة التنشيط الشبابي.
ويختتم المهرجان يوم 19 ديسمبر بعرض لكوكبة من فرسان الشعر الشعبي بتونس بقيادة الشاعر أحمد العباسي.
وتجدر الإشارة الى أن المهرجان الذي يعنى بتراث مجموعة أولاد سيدي عبيد في توزر يسعى الى رد الاعتبار للموروث المادي واللامادي للمجموعة لا سيما الغناء الركروكي كتراث مشترك بين الغرب التونسي والشرق الجزائري واستحضار عادات قديمة وملاحم مرتبطة به.
وكان المهرجان أثث ندوة فكرية تضمنت مداخلتين الأولى بعنوان تاريخ أولاد سيدي عبيد بتونس قدمها الدكتور الازهر الماجري ومداخلة ثانية بعنوان الجانب الديني والتصوف في معتقد أولاد سيدي قدمها الأستاذ مصباح الرحيلي.