تونس تحيي اليوم العالمي لذكرى حوادث الطرقات بتنظيم حملة تحسيسية بشارع الحبيب بورقيبة

انطلقت، اليوم الاحد بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، الحملة التحسيسية الموجهة، اساسا، الى مستعملي الطريق وذلك في إطار اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرقات والموافق لثالث يوم أحد من شهر نوفمبر من كل سنة.
وقال المكلف بالإعلام بالمرصد الوطني لسلامة المرور، مراد الجويني، في تصريح اعلامي، ان هذه الحملة، التي ينظمها المرصد بالتعاون مع النادي الوطني التونسي للسيارات وبرعاية الاتحاد الدولي للسيارات، تهدف، بالخصوص، الى الحدّ من حوادث الطرقات التي تستنزف سنويا عددا هاما من الارواح سواء في تونس او في العالم.
ويعتبر إحياء تونس لهذا اليوم العالمي، مناسبة للاشادة بدور أعوان الحماية المدنية والإسعاف والحرس والشرطة الوطنيين والأطباء وكل المتداخلين في إنقاذ الأرواح البشرية الذين يبذلون مجهودات جبّارة لانقاذ مصابي حوادث الطرقات
وذكر ان المرصد الوطني لسلامة المرورة (تابع لوزارة الداخلية)، وبالتعاون مع النادي الوطني التونسي للسيارات والغرفة الفتية الاقتصادية بتونس العاصمة، قد اطلقوا بمناسبة احياء هذه الذكرى العالمية، مبادرة تونسية تتمثل في دعوة جميع مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي الى تغيير الصورة الشخصية لصفحتهم الخاصة بهذه المواقع واستبدالها بصورة احياء هذه الذكرى وذلك انطلاقة من الساعة الصفر ليوم الاحد 15 نوفمبر من اجل إيصال المعلومة الى شريحة هامة من المجتمعات
وبينت رئيسة الغرفة الفتية الاقتصادية بتونس العاصمة، أسماء صراي، من جانبها، أنّ عددا من الشباب المنتمين لبعض الجمعيات الوطنية وبالتعاون مع الغرفة سيعملون، على مدى كامل هذا اليوم وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، على توعية مختلف مكونات المجتمع التونسي بخطورة حوادث الطريق وبضرورة الالتزام بتطبيق مختلف القواعد المرورية.
وابرز رئيس النادي الوطني التونسي السيارات، الشاذلي زوين، ان تونس تعد من البلدان الاكثر تسجيلا للقتلى بسبب حوادث المرور وذلك لاسباب متعددة على غرار عدم احترام قواعد السياقة والمرور وعدم الالتزام بوضع حزام الامان واستعمال الهاتف اثناء السياقة مؤكدا ان معظم المتسببين في حوادث المرور ببلادنا هم من الشباب
وعبر عدد من مستعملي الطريق عن استحسانهم لمثل هذه المبادرات التي من شانها ان تساعد على مزيد التوعية بمخاطر الطرقات وبالزامية احترام القانون في هذا المجال خصوصا وان تونس تسجل سنويا اعدادا مرتفعة في عدد الحوادث و الضحايا والجرحى الناجمة عن حوادث الطرقات
يذكر ان الاحتفال باليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور على الطرقات بدأ منذ سنة 1993 من طرف جمعية السلام على الطرقات (مؤسسة خيرية وطنية في المملكة المتحدة لرعاية ضحايا حوادث المرور على الطرقات)، والذي اعتمدته الأمم المتحدة في شهر أكتوبرمن سنة 2005 كيوم عالمي يتم الاحتفاء به عبر أرجاء العالم، ثالث يوم أحد من شهر نوفمبر من كل عام.
ويهدف هذا الحدث السنوي إلى تذكر آلاف المفقودين جراء حوادث الطرقات والاشادة بمجهود وعمل كل الأطراف المعنية سواء من رجال الحماية المدنية أو الشرطة أو الإسعاف أو الأطباء أو الممرضات