تعيش روسيا الأحد يوم حداد وطني بعد المجزرة التي وقعت في قاعة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو، في هجوم هو الأكثر حصدا للأرواح في البلاد منذ حوالى عقدين والأكثر فتكا في أوروبا وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
وذكرت محطة « روسيا 24″ التلفزيونية العامة صباح الأحد أن « البلاد بكاملها في حالة حداد تضامنا مع الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم في هذه المأساة اللاإنسانية ».
واقتحم أفراد قاعة كروكوس سيتي هول مساء الجمعة، قبل أن يفتحوا النار من أسلحة رشاشة على الأشخاص الذين أتوا لحضور حفلة لفرقة بيكنيك، ويشعلوا حريقا بقنابل حارقة، وفق المحققين، ما أسفر عن مقتل 133 شخصا على الأقل في حصيلة يتوقّع أن ترتفع.
ودان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة متلفزة السبت « العمل الإرهابي الهمجي » متوعدا معاقبة المسؤولين عنه. وأعلن أنه تم توقيف « منفّذيه الأربعة فيما كانوا يتجّهون نحو أوكرانيا » من دون ذكر تبني تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم.
وكانت لجنة التحقيق الروسية أعلنت في وقت سابق توقيف 11 شخصا، بينهم المهاجمون الأربعة الذين نفّذوا الهجوم، في منطقة بريانسك الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا وبيلاروس.
وهذا الهجوم هو الأكثر حصدا للأرواح منذ حوالى عقدين والأكثر فتكا في أوروبا الذي يتبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية منذ هجمات 13نوفمبر 2015 في باريس.