ترأّست الدكتورة  آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ الجلسة الثانية للمؤتمر التاسع لمنظمة المرأة العربيّة الذي انتظم على مدى يومي 27 و 28 فيفري 2023 بالعاصمة الليبية طرابلس تحت شعار « النساء والفتيات في المنطقة، تحدّيات وآفاق واعدة ».
وأكّدت الوزيرة لدى افتتاحها أشغال الجلسة التي تمحورت حول « الدراسة الإقليميّة حول قوانين العنف والتحرش في مكان العمل: رؤية عربيّة مقارنة من منظور النوع الاجتماعي » أنّ المقاربة الوطنيّة التي تنتهجها تونس في مجال مقاومة العنف ضد المرأة متعدّدة الأبعاد وترتكز على الوقاية والحماية والتعهّد بالضحايا وتتبّع المرتكبين.
وأفادت أنّ الوزارة عملت من خلال تنفيذ الاستراتيجيّة الوطنيّة لمناهضة العنف ضد المرأة على تعزيز عمل الخط الأخضر المجاني 1899 للتبليغ عن إشعارات العنف ضد المرأة طيلة ساعات اليوم وعلى مدى الأسبوع والترفيع في عدد مراكز التعهّد بضحايا العنف وأطفال المرافقين لهنّ من 2 بداية سنة 2022 إلى 10 قبل موفّى العام ذاته وبرمجة إحداث مركز في كل ولاية خلال فترة المخطط لتنموي 2023-2025، إلى جانب معاضدة جهود المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة وتكليفه بقيادة أشغال التنسيقيات الجهويّة لمناهضة العنف ضدّ المرأة.
وأوصت الوزيرة بتكثيف التوعية والتعريف بالقوانين الموجودة الخاصة بحماية المرأة من العنف، وضرورة وجود عقود لتنظيم العمل المنزلي لمأسسة هذا القطاع غير المهيكل، واقترحت العمل على صياغة ميثاق عربي لمكافحة العنف القائم على النوع في أماكن العمل.
وشهدت الجلسة، التي حضرها السيد الأسعد العجيلي سفير تونس بليبيا، تقديم الوفود تجارب الدول العربيّة المشاركة في المؤتمر التاسع لمنظمة المرأة العربيّة في مجال مناهضة العنف ضدّ المرأة.
وخصص اللقاء، الذي جرى بحضور السيد قيس الرمضاني رئيس الديوان وعدد من إطارات الوزارة، للاطلاع على أبرز مشاريع وبرامج الوزارة التي تنفذها خاصّة تلك التي تتعلق بالتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات والأسر والمجمعات التنموية النسائية والتمكين الاقتصادي لأمهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي.
كما تعرّف الطلبة على خطط الوزارة في المجالات المتّصلة بمناهضة العنف ضدّ المرأة، وخصائص السياسات الوطنية الموجهة لفائدة كبار السنّ والنهوض بقطاع الطفولة.