دعت المديرة التنفيذية لمركز المرأة العربية للتدريب والبحوث « كوثر »سكينة بوراوي، إلى ضرورة رفع مستوى الوعي لدى المرأة العاملة في المجال ألفلاحي لمواجهة تحديات التغير المناخي، وذلك خلال ورشة إقليمية انعقدت، اليوم الثلاثاء 28-11-2023، بتونس العاصمة، وتمحورت حول  » المرأة الريفية وتحديات الماء والطاقة والنظم الغذائية ».

وأوضحت بوراوي أن هذه الورشة تتنزل في إطار دعم برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة في تونس وخاصة العاملة في المجال ألفلاحي والمتواجدة بمجمعات التنمية الفلاحية قصد تحقيق الأمن الغذائي وأهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أن الأزمات المرتبطة بالتغير المناخي يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية على الفلاحات وستضاعف من التهديدات التي يتعرضن لها خاصة تلك المرتبطة بالعنف المبني على النوع الاجتماعي والمخاطر الصحية وعواقب الكوارث الطبيعي.
وأبرزت المديرة التنفيذية لمركز « كوثر » ضرورة فهم الفلاحات أهمية الترابط القائم بين المفاهيم المتعلقة بالماء والطاقة والنظم البيئية وإتقان أساليب فلاحية جديدة لتجاوز الإشكاليات المتعلقة بالتغيرات المناخية والتأثيرات التي يمكن ان تنجر عنها.
واعتبرت ان حقوق المرأة العاملة في المجال ألفلاحي ومساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي هي مسألة أساسية لبناء اقتصاديات مستدامة ومجتمعات قادرة على الصمود في مستقبل يضمن العدالة المناخية والمساواة بين الجنسين والدفع نحو بناء شراكات تسهل النسج على منوال الممارسات الجيدة والمشتركة في هذا المجال.
وأشار مسؤول المشاريع في المشروع التعاوني للبحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط « بريما » علي رحوم، من جهته، إلى أن هذا المشروع يقوم بتمويل في 202 مشروع في مجالات البحث والتجديد في بلدان البحر الأبيض المتوسط من بينهم مشاريع تتعلق ب الترابط بين الماء والطاقة والنظم البيئة من اجل ضمان استدامة الامن الغذائي والطاقي.
وابرز أن قضايا تغير المناخ قد قلبت النموذج المتعلق بدور المرأة واعترفت بدورها التحويلي فلم يعد يُنظر إلى النساء على أنهن ضحايا يجب إنقاذهن، بل أصبحن محورا مركزيا وعنصرا مشاركا في البرامج التي يتم وضعها لمكافحة الاحتباس الحراري وفاعلا رئيسيا في الحدّ من تغير المناخ.