انطلقت أمس الجمعة الدورة التأسيسية لأيام المسرح بتطاوين التي ينظمها المركز الجهوي للفنون الدرامية والركحية من 18 إلى 26 فيفري الجارى بعد قرابة السنتين عطلت خلالهما جائحة كورونا تواصل الحياة الثقافية بعطائها وانتاجاتها المختلفة.
وقد انتظمت في مستهل هذه الأيام ندوة فكرية تتواصل على مدى يومين تحت عنوان تجربة المسرح الجهوي في تونس : الواقع والمنشود الخصوصيات الفكرية والجمالية للفعل المسرحي الجهوي.
وانطلقت بالتوازي العروض الفرجوية بعرض  » سيرك باباروني » مساء الجمعة بساحة الفنون، فيما تتوالى العروض الأخرى من إنتاج مراكز الفنون الدرامية والركحية بكل من سليانة وتطاوين والكاف ومدنين والقيروان، وستقام داخل قاعات العرض في المركب الثقافي وسوق الصناعات التقليدية بتطاوين وقاعتي العرض بكل من البئر الاحمر والصمار. وقد انتقى المركز لهذه الايام عديد العروض المتميزة في المسرح والرقص والتنشيط على الساحة الوطنية خلال الأيام القادمة ولا سيما نهاية الأسبوع.
واكد مدير المركز الفنون الدرامية والركحية بتطاوين علي اليحياوي في تصريح لمراسل « وات » بالجهة، أن المركز أنتج خلال السنة الماضية عملين مسرحيين سيتم عرض احدهما بهذه المناسبة ( مديح الموت ) الذي تم عرضه خلال الدورة الأخيرة لأيام قرطاج المسرحية، والذي تم التركيز في جانب منه على جائحة كورونا. وأشار اليحياوي إلى أن الغاية من تنظيم هذه الأيام التي تأخر موعدها (من جانفي الى فيفري الجاري) بسبب الوضع الصحي، إلى نشر الثقافة المسرحية وتلبية حاجيات المواطنين للمادة الثقافية عموما. وأكد على أن المسرح الجهوي رافد من أهم روافد المدونة المسرحية لما يتميز به من خصوصيات محلية وطرح جمالي متفرد.