أدى رئيس الجمهورية، قيس سعيد، مساء اليوم السبت، زيارة غير معلنة إلى ولاية القصرين تناول خلالها وجبة الافطار رفقة وحدات الجيش الوطني بمحمية جبل الشعانبي المعلن منطقة عسكرية مغلقة وفق مصدر أمني بالجهة.
وذكر ذات المصدر في تصريح ل(وات) أن رئيس الجمهورية زار عددا من متساكني المناطق المتاخمة لجبل الشعانبي على غرار منطقة » فج بوحسين » ومكّنهم من مساعدات إجتماعية ، دون أن يضيف أية معطيات أخرى.
من جهتها ذكرت رئاسة الجمهورية في بلاغ اعلامي ان رئيس الدولة والذي تقاسم ، مأدبة إفطار مع مجموعة من ضباط الجيش و إطارات أمنية من حرس وطني و شرطة ، أكد بالمناسبة، على حماية الدولة التونسية من كل الانقسامات، وعلى أن القوات المسلحة عسكرية كانت أو أمنية تبقى كلها تحت قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأشار الرئيس سعيّد إلى أن الأخطار التي تهدد الدول ليست العمليات الإرهابية التي تقوم بها مجموعات أو من يتخفى وراءها بل إن الخطر الحقيقي هو تقسيم الدولة ومحاولة ضربها من الداخل تحت تأويلات لنصّ دستوري أو نصّ قانوني ظاهره تأويل وباطنه لا يقلّ إرهابا عمن يتحصنون بالجبال ومن يحرّكهم بين الحين والآخر.
وشدّد رئيس الدولة على أنه اختار يوم عيد الشغل العالمي الذي وافق يوم التاسع عشر من رمضان لزيارة جبل الشعانبي للتأكيد على أن النهج الذي اختاره هو نهج الشعب التونسي لصنع تاريخ جديد بعيدا عن الحسابات التي يتم ترتيبها كل يوم، فتونس وشعبها ليسا لقمة سائغة في وقت الإفطار أو في سائر شهور السنة.