تسلّم رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، بعد ظهر يوم الثلاثاء 23 جوان، من الرئيسة السابقة والمصفية لهيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين، تقرير التصفية الخاص بالهيئة.
وأكّدت بن سدرين، وفق بلاغ للبرلمان، على الخصوصيّة التونسيّة في تجربة العدالة الانتقالية من حيث تحديد الأشياء المشتركة القادرة على ضمان حقوق الضحايا وكشف الحقيقة.
وذكرت أنّ « الطريق إلى الصلح هو الاعتذار وطلب الصفح »، مشيرة إلى أنّ الهدف الرئيسي من العدالة الانتقالية « هو الوقاية من التعذيب، وسدّ الأبواب أمام إمكانية عودة الانتهاكات، إضافة إلى أهميّة استرجاع الثقة في مؤسّسات الدولة ».
كما أكّدت بن سدرين، بحسب المصدر ذاته، على الدور الرقابي لمجلس نواب الشعب في متابعة تنفيذ التوصيات التي انتهى إليها التقرير الختامي لهيئة الحقيقة والكرامة.
من جانبه، أفاد ابلاغ بأن رئيس البرلمان أكد، خلال اللقاء، « أهمية الاستكمال السريع لمسار العدالة الانتقالية وطي صفحة الماضي وإيجاد السبل الكفيلة بتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، بما سيضمنُ الانطلاقة الفعليّة لمشاركة كلّ التونسيين في خدمة بلدهم ودولتهم وفق قيم العيش المشتركة والدولة الحامية للحرية وحقوق الإنسان والمانعة لكلّ أصناف الانتهاكا »ت.
يذكر أنّ اللقاء تمّ بحضور طارق الفتيتي، النائب الثاني لرئيس مجلس نواب الشعب، وأسامة الصغير، مساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات مع المواطن والمجتمع المدني، وسيف الدّين مخلوف، رئيس لجنة شهداء الثورة وجرحاها وتنفيذ قانون العفو العام والعدالة الانتقالية.