قال سمير ديلو القيادي بحركة النّهضة، « إن أفرادًا تسلّلوا إلى مواقع متقدّمة في الحركة وخاصّة الى محيط رئيس الحركة، ساهموا في تسميم الأجواء داخل الحركة وتدهور الحوار الدّاخلي إلى حدّ أصبح فيه بعض القياديّين (ممّن يصنّفون معارضين لخطّ رئيس الحركة) يلقون من التّهجّم والتّشويه والتّخوين ما لا يلقونه حتّى من خصومهم السياسيّين ». ملاحظا، أن الإشارات الصادرة عن أطراف تحاول حلّ الأزمة داخل حركة النهضة « متضاربة »، مبينا أنه لا شيء يضمن بأن تُكلّل جهود نائب رئيس الحركة علي العريض بالنّجاح في حل الأزمة القائمة، في ظل تواصل قيام الأسباب التي أدت الى فشل جهود القيادي السّابق بالحركة حمّادي الجبالي في هذا الإتجاه.
يشار إلى أن عددا من وسائل الإعلام تداولت يوم الخميس، أخبارًا تفيد بأن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي طلب من نائبه علي العريض، تقديم تصور للخروج من الأزمة الداخلية للحركة، وأوردت أن العريض قدّم تصورا حول المبادئ العامة للمكتب التنفيذي الجديد، وكيفية اختيار الأسماء المقترحة، وسيكون من بين مهام المكتب مساعدة اللجان المنتخبة للإعداد للمؤتمر القادم للحركة.
يذكر أن أكثر من 100 قيادي بحركة النهضة، كانوا عبّروا في رسالتين مختلفتين (الأولى في شهر سبتمبر 2020 والثانية في شهر أكتوبر 2020) لرئيس الحركة راشد الغنوشي، عن عدم رضاهم على طريقة الحوكمة والتسيير داخل الحركة، ورفضهم خرق الفصل 31 من القانون الأساسي للحركة الذي لا يجيز لرئيسها الترشح لدورة ثالثة.