تمحورت جلسة العمل المشتركة التي انتظمت اليوم الأربعاء بمقرّ بلدية حمام سوسة مع وحدة التصرف الخاصة بالمشروع الذي تنفّذه وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي على طول 3 كلم خطّية حول إنجاز أشغال حماية الشريط الساحلي جنوب القنطاوي من الانجراف البحري وعرض مكوّناته.
وبيّن رئيس المديرية الفنية لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي محمد علي التركي في تصريح لـ(وات) أن المرحلة الأولى لأشغال حماية الشريط الساحلي جنوب القنطاوي من الانجراف البحري والمتعلقة بوضع الصخور للحماية انطلقت منذ بداية شهر اوت المنقضي مرجحا ان تتواصل المدة التقديرية لانجاز كامل مكونات الاشغال 30 شهرا
وذكر ان الكلفة الجملية لهذه الاشغال الممولة بنسبة 60 بالمائة من طرف الجانب الالماني KFW قدرت بحوالي 2ر20 مليون دينار لتشمل انجاز 4 كاسرات أمواج تحت مائية وسنبلين وحاجز صخري وتغذية اصطناعية للشواطئ بالرمال
وأكّد المشاركون في الجلسة بالخصوص أهمّية تأمين كل أسباب الحماية للمصطافين طيلة فترة انجاز المشروع والعمل على وضع حواجز لمنع السباحة في محيط الاشغال
ودعوا الى الحرص على ان لا يكون لهذا المشروع تاثيرات سلبية على بقية الشواطئ المتاخمة على غرار ما أحدثه القسط الثالث عندما تآكلت وتقلص عرض شواطئ بعض الوحدات الفندقية.
يذكر ان وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي أنجزت بالتعاون مع الجانب الالماني KFW في السنوات الأخيرة ثلاثة أقساط لحماية الشريط الساحلي لسوسة الشمالية من الانجراف البحري شملت بالخصوص استصلاح الحاج الصخري بالمدفون بمعتمدية هرقلة وإنجاز ثلاث كاسرات أمواج مغمورة كل واحدة بطول 200 متر بمنطقة شط مريم وذلك فضلا عن انجاز اربعة كاسرات امواج مغمورة بطول 250 مترا لكل واحدة لحماية الشريط الساحلي لشاطئ حمام سوسة.
وسمحت هذه الاشغال بالخصوص بإعادة الترمّل وتقدم الشاطئ الرملي بشاطئ المنشية وشاطئ خزامة بمساحة تراوحت بين 4 امتار الى 20 مترا في وقت وجيز
وتعود اسباب الانجراف البحري بمنطقة سوسة الشمالية الى عديد العوامل أهمها تآكل الاجراف الساحلية بمنطقة هرقلة والى اضطراب توازن الشواطئ واتلاف العديد من الكثبان الرملية ببقية المناطق الساحلية بسوسة بسبب التدخل البشري وتركيز البناءات على الواجهة البحرية.