قدّمت مؤسسة « فريدريش ايبرت » الألمانيّة، اليوم السبت، بسوسة دراستين أجرت أولاهما حول « سلوك الشباب التونسي في زمن الكورونا » والثانية حول  » تأثير جائحة كورونا على شباب بلدان منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط ».
وأوضحت، سعيدة مشاط، معدة الدراسة المتعلقة بسلوك الشباب التونسي في زمن الكورونا، في تصريح لـ »وات »، أن الدراسة اعتمدت بالخصوص على استطلاع عبر الأنترنت لآراء عدد من الشبان المنخرطين في أنشطة مدنية زمن الحجر الصحي بخصوص طبيعة المبادرات التضامنية وطبيعة العلاقة بين هؤلاء الشبان والسلط الحكومية وبقية مكونات المجتمع المدني.
وبيّنت ان الدراسة خلصت الى صياغة جملة من التوصيات الموجّهة الى السلطات العمومية والى منظمات المجتمع المدني والى الشباب انفسهم، والتي اكدت بالخصوص على ضرورة تشريك الشباب في تحمّل المسؤولية واتخاذ القرارات المتعلقة بالتدابير المتبعة والاخذ بعين الاعتبار تطلعات الشباب.
وأبرزت منسقة برنامج قادة المستقبل بمكتب تونس لمؤسسة « فريدريش ايبرت »، ملكة دراوي، في تصريح لـ »وات »، أن الدراسة أظهرت بالخصوص الرغبة المتصاعدة للشباب زمن الكورونا في القيام بأنشطة مدنية تضامنية في مناطق سكناهم دون الاستعانة بمؤسسات الدولة التي فقدوا الثقة فيها.
وأكدت، في هذا السياق، على أهمية تشجيع المبادرات الشبابية الذاتية زمن الازمات، والعمل على توظيفها في كل الفترات، الى جانب العمل على إعادة بناء الثقة بين مؤسسات الدولة والشباب من خلال فتح باب حوار دائم ومتواصل مع الشباب، وذلك بالتوازي مع تشريكهم في صنع القرارات.
وبخصوص الدراسة المتعلقة بـ »تأثير جائحة « كورونا » على شباب بلدان منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط »، قالت منسقة مشروع بمكتب تونس لـ »مؤسسة فريدريش ايبرت »، هندة معرفي، لـ »وات »، ان « هذه الدراسة اعتمدت على استبيان بين القادة الشباب لمؤسسة فريدريش ايبرت في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذين تحدثوا عن تجاربهم وكيف عاشوا سنة 2020″
ولفتت إلى ان الدراسة أظهرت مستوى عال من التفكير والتفاؤل المستمر لدى الشباب المستجوب، الذين عبروا عن وعيهم بالقضايا البيئية وبتغير المناخ العالمي، وقدّموا مقترحات بناءة حول كيفية تحسين البنية التحتية للصحة العامة في بلدانهم.