أفاد المدير الجهوي للتجهيز والإسكان في صفاقس رجب عرعود في تصريح لـــ(وات) أن أشغال مشروع الممرّات العلوية للقاصة الحزامية عدد 4 المعروفة ب »حزام بورقيبة » متقدمة بنسبة 95 بالمائة وينتظر أن تدخل الأقساط المتبقية منها حيز الاستغلال في الفترة القليلة القادمة باستثناء أشغال الممرّ العلوي لطريق منزل شاكر الذي ينتظر استغلاله في غضون شهر أكتوبر بالنظر إلى التعطيلات التي عرفها نتيجة تأخر اشغال تحويل قناة مياه الشرب في مستوى هذه الطريق.
وتتمثّل مكوّنات هذا المشروع المقدّرة كلفته بحوالي 165 مليون دينار (مموّل في إطار ميزانية الدولة وقرض من البنك الأوروبي للاستثمار) في إنجاز ممرّات علويّة (قناطر) وتهيئة مفترقات دائريّة تحتها بالنسبة لكل تقاطعات الطريق الحزامية مع الطرقات الشعاعيّة المعنية بالمشروع (طرقات تنيور والقايد امحمد وقرمدة والأفران والعين ومنزل شاكر والمطار والمهدية) وإنجاز شبكة تصريف مياه أمطار وتركيز شبكة تنوير عمومي وتركيز علامات سلامة وإشارات مرورية.
وكان القسط الثالث المتضمّن للممرّات العلوية بطريقي الأفران والعين تم فتحهما أمام مستعملي الطريق في 31 ديسمبر الفارط في حين تستكمل أشغال المفترق الدائري تحت الممرّ العلوي لطريق العين. ودخل مؤخّرا الممرّ العلوي والمفترق الدائري لطريق المطار ضمن القسط الأول من المشروع الذي يضم أيضا الممر العلوي والمفترق الدائري بتقاطع طريق منزل شاكر مع الطريق الحزامية حيّز الاستغلال.
في المقابل تتواصل أشغال مفترق طريق منزل شاكر بنسق حثيث بعد أن تعطّلت في وقت سابق جراء أشغال تحويل قنال مياه الشرب التابعة للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه.
ويثير تعطّل حركة المرور في هذه الطريق الوطنية (عدد 14) كأحد الشرايين الكبرى لمدينة صفاقس امتعاض مستعملي الطريق خاصة في أوقات ذروة الحركة المرورية في الصباح والمساء وفي منتصف النهار. وقد توقع المدير الجهوي للتجهيز أن يقع استكمال الاشغال في هذه الطريق في غضون شهر أكتوبر القادم.
وتوقّع رجب عرعود أيضا دخول الممرات العلوية للقسط الأول من المشروع والمتمثلة في الممرات العلوية لطرقات تنيور والقايد امحمد وقرمد حيز الاستغلال في موفى الثلاثي الأول من السنة الجارية حيث « يواصل المقاول استكمال ما تبقى من اشغال لا سيما المتعلقة منها بالسلامة المرورية » بحسب قوله.
وعن سؤال يتعلق بما إذا كانت هناك صعوبات مالية تسبّبت في عدم خلاص المقاولين الذين عهد لهم إنجاز أقساط هذا المشروع، أجاب المدير الجهوي للتجهيز قائلا: « الوزارة تواصل الإيفاء بتعهّداتها المالية تجاه المقاولين وبعض التأخير في الخلاص ناتج عن بعض الصعوبات على غرار صعوبات الوضع العام في البلاد، ولكن بفضل تضافر جهود كل الأطراف تتواصل الأشغال ويتقدم المشروع نحو نهايته ».