نظّمت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، بقصر المؤتمرات بالعاصمة، عملية اقتراع بيضاء لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة، بمشاركة المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبحضور عدد من أعضاء مجلس الهيئة الانتخابية.
وتضمنت العملية عدة سيناريوهات شملت الناخب الكفيف الذي يحمل بطاقة إعاقة ويتقن قراءة وثيقة « برايل » والناخب الكفيف الذي لا يتقن هذه القراءة والناخب ذا الإعاقة السمعية والناخب الذي يحمل إعاقة في الأطراف العليا والتي تمنعه من الكتابة والناخب ذا الإعاقة الذهنية.
وحسب العملية البيضاء فإن الناخبين العاجزين عن الإدلاء بأصواتهم بشكل طبيعي، يمكنهم اصطحاب شخص مرافق، مع الاستظهار بالبيانات الخاصة الضرورية، حتى يتمكن كل الناخبين من ممارسة حقهم في الدور الثاني للانتخابات التشريعية التي ستقام يوم الأحد القادم.
وفي كلمة بالمناسبة قال رئيس هيئة الانتخابات، فاروق بوعسكر إن هذه العملية التي جاءت بالشراكة مع المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، انطلقت منذ المحطات الانتخابية الأولى لتونس ما بعد الثورة، مشيرا إلى أن العملية البيضاء جاءت لمحاكاة عملية التصويت وتحسين ظروف قيام حاملي الإعاقة بحقهم الوطني.
وأضاف أن الهيئة أخذت بعين الاعتبار توصيات المنظمة في هذا الشأن، لتيسير كل الجوانب التي تساهم في إنجاح الانتخابات، مؤكدًا في سياق آخر أن الهيئة الانتخابية قامت بالتتبعات اللازمة في حق كل من قام بتجاوزات على مستوى تجميع التزكيات وتقديمها للعدالة، من أجل البت فيها قضائيًا.
وبخصوص الانتقادات التي طالت عدد من المترشحين، على شبكات التواصل الاجتماعي، خلال الحملة الانتخابية، قال بوعسكر « هناك حملات تنمر انطلقت منذ الدور الأول للانتخابات التشريعية وهناك عملية تستهدف ترحيل الترشحات »، ملاحظا أن خلايا الرصد التابعة للهيئة، تقوم بمراقبة كل هذه الإخلالات على شبكات التواصل والمواقع الإلكترونية، « لملاحقة كل من يرتكب جريمة في هذا الاتجاه، وفقا لمضمون المجلة الجزائية ».
وبيّن أن الهيئة لا تتردد في إحالة محاضر على النيابة العمومية، في حال ارتكاب جريمة من هذا النوع، موضحا أن عملية الحملة الانتخابية، تسير إلى غاية الآن، بشكل سليم ولم يتم تسجيل إخلالات خطيرة ».
يُذكر أن الدور الثاني للانتخابات التشريعية، سيُجرى يوم الأحد القادم، وتنطلق عملية الاقتراع من الساعة الثامنة صباحا وتتواصل إلى حدود السادسة مساء بكل الدوائر المعنية بهذا الدور من الانتخابات.
