دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال زيارة إلى معبر رفح المصري الحدودي مع غزة اليوم السبت إلى وقف إنساني لإطلاق النار وضرورة دخول المساعدات الإنسانية المكدسة في الجانب المصري إلى القطاع بأسرع وقت.

وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده أمام معبر رفح، « أتيت في شهر رمضان إلى معبر رفح لمشاركة المعاناة مع الفلسطينيين في قطاع غزة »، قبل أن يضيف « لا للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل ».

وشدد على أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لعمل وقف إنساني لإطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن الأطفال والنساء والكبار داخل القطاع عالقون في كابوس لا ينتهي.

وتابع أن البيوت في غزة تدمر وعائلات وأجيال بأكملها يقضى عليها والمجاعة تحاصر شعب بأكمله، ونوه بأن الفلسطينيين يقضون شهر رمضان تحت قصف الجيش الصهيوني المستمر.

وأردف قائلا إن العالم يرى قهر الشعب الفلسطيني من خلال تراكم شاحنات المساعدات في معبر رفح ومنع دخولها من قبل الاحتلال.

وأكد أن الوقت قد حان لوقف فوري لإطلاق النار، وأن تلتزم سلطات الاحتلال بالقانون الإنساني وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وهو أيضا وقت الإفراج عن الأسرى المحتجزين.

وخاطب المسؤول الأممي الشعب الفلسطيني، قائلا « أنتم لستم بمفردكم، كلنا نشاهد المعاناة ورأينا ما يكفي من معاناتكم، وأملنا الوحيد من المجتمع الدولي هو الحفاظ على الكرامة الإنسانية « .

وأشار إلى أنه التقى مع الفلسطينيين المصابين وعائلاتهم في مستشفى العريش المصرية، حيث تأثر بقصصهم وكل الصعاب التي عانوها.

ووصل غوتيريش إلى مدينة العريش المصرية في وقت سابق اليوم، حيث استقبله محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة، بحضور وزير الصحة والسكان المصري خالد عبد الغفار، ورئيس فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء خالد زايد.

وتعد هذه ثاني زيارة للمسؤول الأممي إلى شمال سيناء منذ بداية الحرب في غزة.

واستعرض محافظ شمال سيناء محمد عبد الفضيل شوشة، خلال استقبال الأمين العام للأمم المتحدة جهود مصر لاستقبال المساعدات الإنسانية وإدخالها إلى قطاع غزة.

وأكد شوشة أن الجانب الآخر (الاحتلال) يقوم بعرقلة إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة من خلال الإجراءات المتبعة في هذا الشأن وأشار إلى وجود نحو 7 آلاف شاحنة بشمال سيناء تحمل مئات الآلاف من أطنان المساعدات الإغاثية والإنسانية لصالح قطاع غزة.

ويشن العدوان الصهيوني منذ 7 أكتوبر الماضي حربا ضارية ضد حركة حماس في غزة خلَّفت أكثر من 32 ألف شهيد، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وذلك ردا على هجوم شنته حماس على بلدات الاحتلال محاذية للقطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، وفق سلطات الاحتلال.