نظمت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات بمشاركة جمعيات نسوية فلسطينية، ندوة دولية اليوم الجمعة بتونس، تحت شعار « النسوية التقاطعية والنسوية الكونية بين تعدد التأويلات وتنوع الحقائق.. نتضامن، نتقاطع، نناضل »، مثلت مناسبة لتسليط الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية من شتى أشكال العنف وتأكيد التضامن الكلي معها.
وأفادت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي، خلال هذه الندوة التي تنعقد على امتداد يومين، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الموافق ل 8 مارس من كل سنة، أن الجمعية تجدّد التأكيد على تمسّكها بقيم الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية أمام حرب الإبادة الجماعية التي يعيشها الفلسطينيون، وخاصة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 والتي طالت النساء والأطفال.
ولفتت الزغلامي إلى أن عجز الآليات الدولية لحقوق الإنسان الكونية عن مواجهة هذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والنساء الفلسطينيات اللاتي تعانين من هشاشة مضاعفة، « فضح الوجه الاستعماري والإمبريالي لحكام العالم الغربي وكشف هيمنتهم على العالم ».
وتنظم الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات اليوم الجمعة على الساعة الرابعة بعد الزوال مسيرة نسوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني تنطلق من ساحة الشهيد حلمي المناعي بباب الخضراء في اتجاه شارع الحبيب بورڤيبة بتونس العاصمة.
وطالبت رئيسة الجمعية بأن تكون هذه المسيرة فرصة لتصعيد سلسلة التحركات الداعمة للمقاومة الفلسطينية بدءا بالمقاطعة والوقفات والمسيرات ضد الأنظمة التي تضطهد النساء وقضاياهن المتقاطعة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ومن جهتها بينت الإعلامية الفلسطينية أنوار عبد الكريم عوينة، أنه بعد انقضاء 152 يوما من الحرب على غزة تعاني الفلسطينيات الحوامل والبالغ عددهن نحو 150 ألف امرأة في مختلف مراحل الحمل، من مشاكل صحية عميقة جراء سوء التغذية وانعدام المستلزمات الصحية وافتقار المستشفيات للتجهيزات اللازمة.
وأضافت إن هذا الوضع الصحي المزري دفع الأطباء في غزة إلى استئصال أرحام والقيام بعمليات اجهاض لآلاف النساء الحوامل اللاتي تعرضن الى نزيف، مما يعني حرمان العديد منهن من الأمومة أو من انجاب أطفال آخرين.
ومن جانبها، تحدثت المديرة العامة لمركز الدراسات النسوية بفلسطين سما عويضة عن الوضع المأساوي في قطاع غزة مما أدى إلى تشريد عشرات الآلاف من العائلات والنساء بعد فقدان منازلهن ولجوئهن مع من تبقى من افراد أسرهن الى منازل الأصدقاء أو المدارس أو المستشفيات التي أصبحت مكتظة بشكل لا يطاق.
وأشارت الى تنامي ظاهرة زواج القاصرات « بشكل مفزع » في قطاع غزة جراء معاناتهن من أوضاع اقتصادية مزرية.